تلقت منظمة المرأة الاستقلالية باستياء بالغ الاستقبال الرسمي الذي نظمه الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم المليشيات الانفصالية للبوليساريو، وذلك بمناسبة احتضان تونس لمنتدى "تيكاد-8"، هذا العمل العدائي اتجاه الوحدة الترابية للمملكة، لا يعبر فقط عن تحول في الموقف الرسمي التونسي من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية والذي كان على الدوام يتسم بالحياد الإيجابي وهو تحول بدأ منذ فترة غير قصيرة، بل يعتبر رصاصة غادرة لحلم الشعوب المغاربية في قيام فعلي للاتحاد المغاربي وإجهازا صريحا ومؤسفا على روابط التاريخ والقيم المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين. 1 - التشبث الكامل برؤية جلالة الملك التي أوضحها في خطاب ثورة الملك والشعوب والتي بموجبها ينظر المغرب إلى صداقاته وشراكاته في إطار علاقاته الدولي بمنظار وحيد هو الصحراء المغربية وضرورة خروج شركاء المغرب وحلفائه التقليديين من المواقف الرمادية إلى موقف صريح وواضح يدعم الحقوق الشرعية للمغرب في صحرائه. 2 - إدانتها المطلقة لسلوك الرئيس قيس السعيد ولإنحرافه عن الموقف الدبلوماسي التونسي التقليدي الذي كان على الدوام يسعى لبناء التوازن في علاقة تونس مع بلدان الجوار.
3 - اعتبارها ما صدر عن الرئيس قيس سعيد يمثل إختيارا شخصيا في ظل الأزمة المؤسساتية والدستورية التي تعرفها تونس منذ الانقلاب على الدستور وحل البرلمان، ولا علاقة له بالشعب التونسي ونخبه.
4 - تحيي عاليا ردود فعل النخب التونسية من قيادات نسائية وفكرية وسياسية ونقابية وإعلامية ومن المجتمع المدني، التي عبرت بوضوح مؤثر، تشبتها بالعلاقات التاريخية بين البلدين وبعدم الإساءة إلى المغرب عبر ضرورة الحفاظ على موقع الحياد الإيجابي لتونس.