أكد الأستاذ أبو بكر القادري عضو مجلس الرئاسة في حزب الاستقلال أن المرحوم الأستاذ الحاج عثمان جوريو يعتبر من الشخصيات السياسية الهامة الملتزمة التزاما حقيقيا مع حزب الاستقلال ، حيث ظل متمسكا بالمبادئ الاستقلالية منذ نعومة أظافره، وكان يعبر عن اعتزازه الكبير بهذا الانتماء. كما يعتبر الفقيد من أعلام الأدب الوطني الملتزم وفنانا مرهف الذوق. وتحدث الأستاذ القادري عن الفقيد كنموذج للإخلاص في الصداقة والعلاقات الانسانية. وقال إن الحاج عثمان جوريو كان مناضلا كبيرا وتعرض للاعتقال والتهديد والتعذيب بسبب مواقفه الوطنية الثابتة. وقد خلف الحاج عثمان جوريو الذي حاز في مساره العلمي على عدة رتب علمية منها رتبة عالم سنة1948 ورتبة الأستاذية سنة1934 العديد من الإنتاجات العليمة والأدبية منها »المطالعة العربية لصفوف الشهادة الابتدائية« سنة1943 و المحفوظات العربية والأناشيد المختارة الذي تضمن مجموعة المقطوعات الأدبية والأناشيد الوطنية التي كان يلقنها الفقيد لتلامذته بأقسام الشهادة الابتدائية والتي منعته المراقبة الاستعمارية من نشرها في نفس السنة ودروس الديانة الإسلامية متضمنة ملخصات في التربية الدينية والنصوص الأدبية والقراءة للسنتين الأولى والثانية الثانويتين. وفي إطار إلهاب الحماس الوطني وإذكاء شعلة النضال الشعبي قام الحاج عثمان جوريو كغيره من رواد الحركة الوطنية من مجايليه, بنظم العديد من الأناشيد الوطنية كما كانت له مساهمات في إثراء سجل الشعر المغربي حيث نظم في العديد من الأغراض الشعرية من الرثاء والإخوانيات والمدح وتخليد العديد من الأحداث الوطنية التي عاينها أو شارك فيها.