وفاء منه لروح الشهيد »فرحات حشاد« الزعيم النقابي التونسي الذي كان من المؤسسين للاتحاد العام التونسي للشغل، يخلد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذكرى السابعة والخسمين لاغتياله عندما طالته اليد الاستعمارية الغاشمة لإسكات صوته يوم الخامس من دجنبر 1952. والاتحاد العام للشغالين بالمغرب وهو يخلد هذه الذكرى مرة أخرى فانه يستحضر بكل اعتزاز وفخر الانتفاضة الشعبية البطلة لجماهير كاريان سانطرال الحي المحمدي بالدار البيضاء يوم 8 دجنبر 1952 التي أدانت الاغتيال الشنيع الذي تعرض له هذا الزعيم الفذ فرحات حشاد فصبت من خلالها جام غضبها على الاحتلال الذي كان يجثم على صدر البلاد لتتحول هذه الانتفاضة إلى ثورة عارمة دقت أجراس بداية النهاية للمستعمر لما وصلت إلى أوجها وانخرط فيها كل المغاربة الوطنيين الغيورين بقيادة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، فكانت ملحمة ثورة الملك والشعب. إن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وهو يخلد هذه الذكرى ليستحضر أيضا أرواح وطموح أبطالها الذين كانوا يخططون لبناء كيان مغاربي عربي موحد يكون له حضور بارز وفعال في كل مجال ومحطة أساسية من محطات الاهتمام الدولي والقاري والجهوي والعربي والإفريقي ولا يمكن تجاوزه أو الالتفات على مصالحه. والاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي يحتفل هو الآخر بذكراه التأسيسية الخمسين هذه السنة (السنة 20 ماي 1960 20 مارس 2010 ) ليستحضر أيضا في هذه الذكرى ما أدته الطبقة العاملة المغربية خاصة والشعب المغربي عامة من فاتورة مكتوبة بدماء شهدائه تضامنا مع الأخوة المغاربية الحق، ليدعو مجددا إلى بناء وحدة نقابية مغربية ومغاربية بعيدة عن الأنانية الضيقة والحسابات النقابوية القصيرة. إن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يدعو من جديد إلى إقامة وحدة تتغيا فقط الاشتغال من أجل التنمية والتقدم؛ وتحقيق العمل اللائق بكل شروطه وتوفير الاستثمارات المنتجة للقيمة المضافة الخالقة للثروة والغنى؛ وحدة قوية تمكننا جميعا من استغلال الخيرات والتكامل وخلق السوق المغاربية المشتركة؛ وتطوير العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد المتين.. إن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وهو يخلد هذه الذكرى ليدعو أيضا الحكومة المغربية إلى المزيد من الاستجابة لمطالب الشغيلة المغربية لأن السير في تحقيق هذه المطالب هو أساس تحقيق تنمية قوامها دعم القدرة الشرائية لدعم الاستهلاك وبالتالي الإنتاج لخلق جو ملؤه الطمأنينة لليوم والراحة للغد واستعادة الثقة في المستقبل.