أرجع مبدعون مصريون ظاهرة اختفاء النجوم من السينما الحالية لعزوف الكتاب عن أدوار الكبار بعدما أصبح الشباب يستحوذون علي السينما وكأن الحياة الانسانية لا يوجد بها إلا الشباب. وقالوا إن معظم النجوم يرفضون أدواراً عديدة لأنها في نظرهم لاتعادل أفلاماً قدموها من قبل نظراً لتفاهة الفكرة وغياب المضمون وسذاجة الهدف. الفنانة عايدة عبد العزيز تؤكد أن السينما الآن تعاني من الملل والركود في الأحداث والموضوعات حتى أصبحت الملابس متشابهة والأدوار أيضاً، فلم يعد هناك الفيلم الذي يكون فريدا من نوعه بالقصة والأبطال بالاضافة إلي أن أبطال السينما معرفون ولا يتغيرون منذ سنوات حتى الذين يقومون بدور الأب أو الأم منذ 2 أو 3 سنوات لا يتغيرون وأصبح ذلك يضفي الملل علي المشاهد من الشخصية نفسها. وتقول الفنانة سميحة أيوب : لم يعد ينظر الكتاب إلى أدوار الكبار حتى أصبح الشباب يستحوذون علي السينما وكأن الحياة الانسانية لا يوجد بها إلا الشباب. وترى أن أفلام اليوم خفيفة غير هادفة وأيضاً هناك أفلام جيدة لها أبطالها وهي لا تتابع الأعمال السينمائية الموجودة الآن وتجد نفسها فقط في بعض الأعمال التليفزيونية والمسرحية. أما الفنان يوسف شعبان فيختلف معهم ويؤكد على عظمة وازدهار السينما الآن كما كان قديما وذلك في الايرادات ودور العرض وعدد الأفلام والأجور أيضاً، وأنه إذا كانت الأفلام خفيفة فإنها قد تناسب الفترة الموجودة الآن. ويرجع الفنان أحمد عبد العزيز ابتعاده عن السينما لأنه لم يعرض عليه دور يقدم فيه شيئاً أو يعادل الأفلام التي قدمها من قبل فالسينما الآن- حسب قوله- تحتوي على أفلام تافهة للغاية وبدون مضمون ولا أفكار وحتى الكوميديا الآن أصبحت تقدم بشكل ساذج ، أما الأفلام القليلة التي تعتبر جيدة فالأدوار محجوزة لأصحابها. وتتعجب الفنانة كريمة مختار من السينما الموجودة الآن والتي تكتب فقط للشباب وتلغي تماما دور الأم التي كان يكتب لها خصيصاً في سينما الزمن الجميل وفسرت عدم اشتراكها في السينما الآن هو عدم اهتمام الكتاب بدور الأم التي دائماً ما يظهرونها الآن بالسنيد واحيانا تكون شخصية جانبية ليس لها تأثير للأحداث حتى أنها لو حذفت من الدور لن يتأثر الفيلم وأنما يعتمد الفيلم في الأساس علي البطل أو البطلة فقط. ويتبرأ الفنان أحمد ماهر من هذه السينما لأنها أصبحت وسيلة للكسب المادي فقط بعيداً عن القيمة ولا يوجد خطاب يسعى من خلاله المخرج والسيناريست لتقديمه