قتل الشاب ميلود باقشات 29 سنة ، ليلة أول الأمس الأحد بشارع « عبد الرحيم بوعبيد» ، متأثرا بطعنة سكين من الحجم الكبير، وجهها له الجاني ( ص.ب) بالزنقة المعروفة ب «السويقة» بحي الانبعاث . ويقول شهود عيان إنه في حوالي التاسعة ليلا حاول الجاني سلب الضحية هاتفه النقال، لكن مقاومة هذا الأخير دفعت الجاني إلى غرس سكنيه في صدر الضحية جهة القلب ،فبدأ ينزف دما وهو هارب نحو شارع عبد الرحيم بوعبيد الذي يفصل حي الانبعاث بحي السلام، وهناك سقط أرضا متأثرا بجروحه البليغة. وقد بادر العديد من المواطنين إسعاف الضحية والاتصال هاتفيا بمصالح الوقاية المدنية بسلا من أجل إسعاف الضحية ، إلا انها لم تحضر إلى عين المكان إلا بعد أن فارق الضحية الحياة و بعدما ضاعت منه كمية كبيرة من الدم ، الأمر الذي خلف استياء كبير لدى كل من حضر الواقعة وأسرة الضحية التي وجدت ابنها جثة هامدة. وقد حضر رجال الأمن إلى عين المكان للبحث في تفاصيل الجريمة وتحديد ظروف وقوعها و البحث عن الجاني، الذي ثبت حسب مصادر أنه من ذوي السوابق عدلية. جريمة نكراء تعيد الحديث مرة أخرى عن الانفلات الأمني الذي تعرفه مدينة سلا في السنوات الأخيرة بعد توالي جرائم القتل ، حيث لا يمكن ان يمر يوم دون وقوع جرائم في السرقة و اعتراض الطريق و الاعتداءات الخطير والتي يروح ضحيتها مواطنون أبرياء . إن الوضع الأمني بمدينة سلا ،الثانية بعد الدارالبيضاء من حيث عدد السكان بالمملكة ،يتطلب بشكل مستعجل دراسة متأنية تعمل على وضع خارطة أمنية تحدد النقط التي بات من الضروري توفرها على مراكز أمنية، ونخص بالذكر الشارع الذي وقعت فيه الجريمة لكونه يفصل بين حيين يعتبران من أكبر الأحياء بهذه المدينة مساحة و كثافة سكانية ، كما يتطلب الأمر تعزيز العنصر البشري بالمزيد من رجال الأمن و الشرطة و مضاعفة الدوريات الأمنية حتى يشعر المواطن السلاوي بالأمن و الطمأنينة على نفسه و أبنائه.