الليلة برسم نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم: الوداد بأعلى "ذهنية" يتحدى الأهلي لإهداء المغرب أجمل "عيدية" ستكون الجماهير الودادية والمغربية مساء يومه الاثنين على موعد مع مباراة تاريخية، عندما يواجه فريق الوداد الرياضي ضيفه الأهلي المصري على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء في الثامنة مساء، لحساب نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. ويسعى الفريق المغربي بقيادة مدربه وليد الركراكي، إلى الاستفادة من عامل الاستقبال للإطاحة بخصمه المصري ومعانقة اللقب الثالث في تاريخه الكروي، وإسعاد جماهيره، وبالتالي تشريف الكرة المغربية قاريا. وعلى امتداد آخر 10 مواسم التقى الفريقان 10 مرات أغلبها بدور المجموعات، بينما التقيا بدور خروج المغلوب والنهائي 4 مرات، مالت فيها الكفة لفائدة الأهلي ب 4 انتصارات ومثلها من التعادلات، مع انتصارين للوداد، أهمهما الانتصار الأهم خلال هذا المشوار متمثلا في نهائي 2017 . * الضغط منذ البداية للوصول إلى الشباك: لا خيار أمام العناصر الودادية سوى نهج خطة هجومية محضة، والضغط على شباك حارس نادي الأهلي، والتسجيل منذ البداية، من أجل إرباك الخصم، مع أخذ المزيد من الحيطة والحذر لتفادي أي هدف مباغت قد يعقد من مأمورية الوداد في هذه المواجهة المصيرية، خصوصا أن الفريق الضيف سيركن إلى الدفاع مع القيام بمرتدات هجومية بين الفينة والأخرى للوصول إلى مرمى الحارس التكناوتي، خاصة أنه يتوفر على لاعبين بإمكانهم صنع الفارق في أي لحظة، ويبقى دور المدرب وليد الركراكي كبيرا في قيادة فريقه نحو الفوز ولاشيء غيره لتحقيق الأهم.
*الجمهور أكبر حافز: سيكون جمهور الوداد حاضرا وبأعداد كبيرة في لقاء اليوم، لمساندة ومؤازرة فريقه في هذا النهائي الذي يطمح الجميع أن يظفر به الفريق المغربي، وهذا ما يتخوف منه الأهلي المصري لأن جماهير الحمراء تذكي الحماسة في نفوس اللاعبين الذي تتملكهم رغبة كبيرة في تقديم مباراة جيدة أداء ونتيجة من أجل إدخال الفرحة لدى أنصار ومحبي الفريق. وكان الركراكي قد أكد في تصريحاته أن الجمهور لن يسجل الأهداف، وأن لاعبيه هم المعنيون بذلك، في إشارة إلى أن الحضور الجماهيري لا يكفي لحسم اللقب، وهناك تخوف من أن يسبب ضغطا سلبيا على اللاعبين الذي يدركون أنهم مطالبون بالاستفادة من عامل الجمهور للعب النهائي بالمغرب. *الناصري يلعب ورقة المال: خصص سعيد الناصيري، رئيس الوداد الرياضي، مكافأة ضخمة لتحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا، على حساب الأهلي. وكشف مصدر مطلع، أن الناصيري رئيس الوداد، رصد منحة 15 مليون سنتيم لكل لاعب مقابل الإطاحة بالأهلي، ومعانقة اللقب القاري الثالث في تاريخه الكروي. وتعد هذه المكافأة بأنها ضخمة للغاية وتشكل خطوة تحفيزية للاعبين، حيث أكد: "رئيس الوداد قرر تخصيص المنحة المالية الكبيرة للاعبي الفريق رغبة منه في تحفيزهم على بذل جهد مضاعف خلال المباراة النهائية لهزم بطل مصر والظفر بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1992 و 2017". *لقجع يدعم العناصر الودادية: قام رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، يوم الجمعة بزيارة لنادي الوداد الرياضي، لتحفيزهم قبل مواجهة الأهلي المصري، المقرر إجراؤها اليوم بمركب محمد الخامس، لحساب نهائي دوري أبطال إفريقيا. عقد رئيس الجامعة جلسة مع لاعبي الفريق الأحمر، بحضور رئيس النادي سعيد الناصري، ومدرب الفريق وليد الركراكي. ودأب لقجع منذ توليه رئاسة الهيئة المشرفة على تدبير شؤون كرة القدم الوطنية، على زيارة الأندية التي تبلغ نهائي المسابقات القارية، وتقديم الدعم لها وتحفيزها للتتويج باللقب.
*الأهلي يسعى للثأر: يتطلع الفريق المصري إلى الفوز على الوداد بالدار البيضاء، من أجل الثأر لخسارته للقب سنة 2017، وبالتالي إضافة لقب ثالث تواليا لخزانته، والأكيد أن المدرب الجنوب إفريقي موسيماني سيحاول إعداد خطة محكمة تساعد فريقه على تحقيق الأهم وبالعودة بالكأس إلى بلاد الكنانة. خصوصا أنه لدية تركسبة بشرية قوة قادرة على قلب الموازين في أي لحظة، وضع يتطلب من فريق الوداد أخذ جميع الاحتياطات اللازمة لكسر شوكة الأهلي والخروج منتصرا في هذا العرس العربي. وسيكون الوداد علي موعد اليوم مع الثأر لخسارة مزدوجة في نصف نهائي النسخة قبل المنصرمة لما انهزم ذهابا بالدار البيضاء بهدفين و3-1 بالقاهرة وقطع عليه الأهلي طريق التتويج وتسبب له في أزمة داخلية يومها.
*هذه غيابات الوداد والأهلي: من غير المستبعد أن تخلو شكيلة الوداد التي ستواجه الأهلي اليوم من الثلاثي أيمن الحسوني وأيوب العملود وزهير المترجي، لعدم جاهزيتهم، بعد الإصابة التي تعرضوا لها في وقت سابق، في حين يستمر غياب اللاعب الليبي مؤيد اللافي يخضع للعلاج بفرنسا. بالمقابل يعاني فريق الأهلي العديد من الغيابات، والتي قد تربك حسابات موسيماني مدرب الفريق المصري عند ملاقاة الوداد. وأكد أحمد أبو عبلة، طبيب النادي الأهلي، على استمرار غياب رباعي الفريق، أكرم توفيق، وعمار حمدي، وبدر بانون، ومحمد عبد المنعم. ويأتي غياب الثنائي أكرم توفيق، وعمار حمدي بداعي الإصابة في وقت سابق، بقطع في الرباط الصليبي، وغياب بدر بانون بسبب مضاعفات كورونا، وإصابة محمد عبد المنعم، بالضامة.