فوز ماكرون بولاية رئاسية ثانية يؤشر على استمرار العلاقات المتميزة بين المغرب وفرنسا رغم تأكيد جل التحليلات على أن الحدث يعطي دفعة للعلاقات المتميزة بين المغرب وفرنسا، إلا أن فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، يطرح عدة أسئلة عن التغييرات التي ينتظر أن يقوم بها الرئيس الفائز في السياسة الخارجية لبلاده، خصوصا في علاقات فرنسا بدول شمال أفريقيا والساحل جنوبي الصحراء، نظرا لاعتبارات عديدة، في مقدمتها علاقة دول هذه المناطق بفرنسا.
وفي هذا السياق يتوقع مراقبون أن يحدث الرئيس ماكرون تغييرات في موقف فرنسا من الأزمات التي تعرفها المناطق التي كانت إلى حدود الستينيات تابعة للنفوذ الفرنسي في أفريقيا.
أما بالنسبة للمملكة، فإن رأي المحللين المتتبعين لتطور العلاقات الفرنسية المغربية، بصفة خاصة، يتوقع أن تعمد باريس إلى تعزيز علاقاتها مع الرباط، من خلال الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، إسوة بالموقف الذي اتخذته الحكومة الإسبانية حيال هذه القضية التي يعدها المغرب قضية مركزية وحيوية تتعلق بالوحدة الترابية للمملكة، وهو الأمر الذي تعرفه فرنسا، وينتظر منها، حسب رأي المراقبين، ترجمته إلى قرار رسمي يكون مدخلا لعهد جديد من العلاقات الثنائية، يقترن بالولاية الثانية للرئيس ماكرون .