المركز الحدودي "زوج بغال" يرفع حواجزه في وجه المغاربة المرحلين من الجزائر منذ بداية الخريف دأب طاقم المركز الحدودي زوج بغال شرق المغرب، على رفع حواجز المعبر الحدودي المغلق رسميا منذ صيف 1994, لاستقبال افواج متتالية من المغاربة المرحلين من الجزائر عبر المركز المقابل (العقيد لطفي) وغالبيتهم من الشباب العالق بالتراب الجزائري والذين تعتاد السلطات الجزائرية على اتهامهم بالاقامة غير الشرعية بتراب الجارة الشرقية.
مركز زوج بغال استقبل قبل ايام فوجا يتجاوز تعداده 80 مغربيا تم ترحيلهم من طرف الجزائر بعد فترات احتجاز متفاوتة المدة بمراكز احتجاز بدون الخضوع للمحاكمة في أغلبية الحالات الواردة على المعبر الحدودي من الجانب الجزائري بدون مساطر قضائية او دبلوماسية مضبوطة وبإجراءات غريبة تهم مرشحين للهجرة السرية من السواحل الجزائرية في اتجاه اسبانيا او حرفيين يشتغلون باوراش بالجزائر يتم ضبطهم من مصالح الامن المغربي واتهامهم بالاقامة غير الشرعية قبل ان تتم عملية ترحيلهم المباشرة نحو المغرب عبر معبر حدودي تعتبره الجزائر مغلقا رسميا بقرار أحادي الجانب منذ زهاء ثلاثة عقود.
المعبر الحدودي يستقبل بين الفينة والأخرى جثامين مغاربة هلكوا بالتراب الجزائري ضمن عمليات عبور استثنائية لدواع انسانية.
وكانت جمعيات حقوقية مغربية قد وجهت في وقت سابق نداءات إنسانية لسلطات البلدين لايجاد حل لعشرات المغاربة العالقين بالتراب الجزائري ومن حينه تواترت عمليات الترحيل عبر الشريط الحدودي البري المشترك بين البلدين الذي يعيش منذ عقود علي ايقاع مآسي اجتماعية وحقوقية متكررة بفعل تداعيات ظاهرة الهجرة السرية العابرة للحدود التي تشكل عبئا امنيا واجتماعيا لسلطات البلدين الجارين.