بدعوة من جمعية خريجي جامعة محمد الخامس، تحل السيدة أسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط، ضيفة على برنامج "منتخب في الجامعة" وذلك يوم الأربعاء 16 مارس 2022. حلت السيدة أسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط، ضيفة على برنامج "منتخب في الجامعة"، وكان في استقبالها السيد محمد غاشي رئيس جامعة محمد الخامس، حيث تدارس الجانبان إمكانيات وسبل التعاون بين الجماعة والجامعة، كم قدم السيد الغاشي درع جامعة محمد الخامس تكريما للسيدة غلالو. وانطلق البرنامج بكلمة للسيد رئيس الجامعة الذي رحب بالسيدة أسماء غلالو وحياها على عملها الجاد، وعلى الدينامية التي أطلقتها بمدينة الرباط، وشدد على أن الجامعة ستشكل دعما قويا للمجالس المنتخبة، باعتبارها الجامعة الأم ونظرا لامتدادها الجغرافي على الصعيد الوطني ولكونها تضم كفاءات وطنية ودولية، حيث لها من التخصصات والطاقات والكفاءات ما يؤهلها للانفتاح على محيطها ومجالها، للإسهام في تحقيق الطموح المتجدد نحو المساهمة في بناء نمودج تنموي يستجيب لتطلعات جهات المملكة، وذلك بتنمية رأس المال البشري، باعتباره الركيزة الأساسية للتطور والنماء. ومن جهته أكد السيد الحبيب العزوزي، رئيس جمعية خريجي جامعة محمد الخامس، أن برنامج "منتخب في الجامعة" يهدف إلى مد جسور التواصل بين المجالس المنتخبة، وجامعة محمد الخامس بالرباط، تفعيلا لتوصيات تقرير النموذج التنموي الجديد، وتعزيزا للعمل المشترك في النهوض بالتنمية المحلية للجهة، ومقاربة مختلف القضايا المهمة ذات الراهنية، حيث أن هذا البرنامج سيكون فرصة لمناقشة استراتيجيات جهة الرباطسلاالقنيطرة للتنمية المستدامة، ومقاربة الأدوار التي يمكن أن تقوم بها الجامعة من خلال ما تزخر به من موروث علمي ورصيد معرفي في مجالات متعددة. وفي بداية مداخلتها، شكرت السيدة العمدة كل من رئيس الجامعة ورئيس الجمعية على الدعوة الكريمة، وعبرت لهما عن سرورها لحضورها إلى الجامعة التي تتشرف بكونها من خريجيها بشعبة الاقتصاد، حيث كانت لها الحظوة سابقا بالتعلم على يد خيرة أساتذتها. كما أوضحت للطلبة الحاضرين بكونهم محظوظون اليوم، لأن الإمكانيات العلمية والبنيات الجامعية المتاحة لم تكن موجودة في السابق، وتذكرت حين كانت طالبة بنفس الجامعة أن مدينة العرفان كان يصلها خط واحد للحافلات. كما أكدت السيدة غلالو أن الجامعة المغربية هي جزء لا يتجزأ من المجتمع، وهي مكان للتعلم و العلم بامتياز، و هي كذلك مكان للثقافة و الدراسة مفتوح للجميع، وجامعة محمد الخامس بالرباط تضطلع بدور هام وريادي في مشروع التنمية المحلية والوطنية، كونها حاضنة للمفكرين والباحثين وعلماء اليوم والغد، ورافدا رئيسيا للمجتمع بالكفاءات والرأسمال البشري الذي يعتبر مكونا أساسيا للرأسمال غير المادي. وشددت السيدة العمدة بأن لقاء اليوم هو مناسبة للتفكير في المعيقات والتحديات التي تقف في وجه تطور التعليم العالي والبحث العلمي ببلادنا، حيث يقع على عاتقنا جميعا، كمنتخبين وجامعيين، التفكير فيها والوقوف على تداعياتها بكل جدية. وأضافت أنه على رأس هاته التحديات، هناك إشكالية عدم وجود ترابط بين نظم التعليم العالي وخطط التنمية، وكذلك عدم ملاءمة العديد من التخصصات الجامعية والديبلومات لمتطلبات سوق الشغل الوطني، مما يؤدي إلى وجود فائض كبير في أعداد الخريجين الذين يعانون من البطالة في بعض مجالات اختصاصاتهم. وخلصت السيدة غلالو في كلمتها بأنه لايمكن لنا اليوم الحديث عن انفتاح الجامعة على محيطها بدون إشراكها في الفضاء الاقتصادي المحلي الذي يسمح للطالب والأستاذ الباحث من إيجاد أرضية خصبة للبحوث الأكاديمية، وجعل فترة التداريب والأبحاث العلمية جسراً نحو سوق الشغل في فترة ما بعد التخرج الجامعي. واختتم اللقاء بنقاش بناء ومثمر بين السيدة العمدة والأساتذة والطلبة، حيث تم تكريمهما من طرف جمعية الخريجين، كما عبرت السيدة غلالو عن متمنياتها لجامعة محمد الخامس بالمزيد من الإشعاع العلمي والثقافي سواء على المستوى المحلي وكذلك الوطني والدولي.