سيدي بنور.. غياب جهاز السكانير وقسم الإنعاش يفرغان شراكة المنظومة الصحية من الأهداف الحقيقية يتساءل سكان إقليمسيدي بنور عن الأهداف الأساسية من وراء إبرام الشراكة بين وزارة الصحة والمجلس البلدي لمدينة سيدي بنور من أجل إحداث المستشفى الإقليمي،و ذلك حوالي سنة 1991، التزم فيها المجلس البلدي بتوفير الأرض و البناء بينما التزمت وزارة الصحة بالتجهيز، وتلقائيا يكون الجواب عن سؤال ساكنة الإقليم هو تأهيل المنظومة الصحية من خلال توفير الخدمات الصحية على الوجه الكامل لاختزال المشاق المادية و المعنوية على المرضى الذين يتوجهون إلى المدن البعيدة عن المنطقة كمدينة الجديدة و الدارالبيضاء و مراكش و الرباط للاستشفاء بسبب غياب بعض الاختصاصات المهمة والتجهيزات الطبية الأساسية. ومنذ ذلك الحين والساكنة تنتظر من وزارة الصحة تجهيز وتأهيل المنظومة الصحية بالكامل بالتدريج. إلا أنه مع الأسف الشديد لم تواكب وزارة الصحة مجريات الأمور منذ ذلك الحين ، فالمستشفى الإقليميبسيدي بنور الذي يعد قبلة لمرضى الإقليم لازال يعاني من عدة نقائص أهمها جهاز السكانير وقسم الإنعاش الذي يعد من أهم الخدمات الطبية لإنقاذ الحالات الصعبة عبر مد المرضى بالأكسجين واستقبال الحالات الصعبة لحوادث السير وحالات الولادة إلى غير ذلك، إضافة إلى غياب بعض الأنواع الهامة لتحليلات الدم التي تسهل على الأطباء تشخيص الأمراض. وكلما استقبل المستشفى الإقليمي بعض الحالات الصعبة في المستشفى إلا ويتخذ قرار توجيهها إلى المستشفى الإقليميبالجديدة الذي يبعد عن مدينة سيدي بنور بحوالي 70 كلم، و كم من الحالات قضت نتيجة البعد و عدم التدخل السريع، و الطامة الكبرى هي أن الطبقات المسحوقة من سكان العالم القروي أصبحت عاجزة عن مواجهة مصاريف العلاج بالمدن البعيدة نتيجة ذات اليد بسبب الجفاف الحاد الذي ضرب المنطقة التي تعد منطقة فلاحية صرفة إضافة إلى معاناتها مع علف الماشية والحياة اليومية جراء توقف الممارسة الفلاحية. إن وزارة الصحة مطالبة بمراعاة الظروف التي يمر منها سكان العالم القروي التي يصعب عليها التوجه إلى المدن البعيدة للاستشفاء، وذلك بتأهيل المنظومة الصحية بالمنطقة من خلال إحداث قسم الإنعاش وتوفير جهاز السكانير وجميع الاختصاصات وأنواع التحليلات، للتخفيف عن المرضى الذين يعانون من ألم المرض وقلة ذات اليد، بمناسبة جائحة الجفاف، كما أن المجلس البلدي لمدينة سيدي بنور مطالب هو الآخر بالدفاع عن شراكته مع وزارة الصحة باعتباره ممثل السكان لتنفيذ الأهداف المتوخاة منه شكلا ومضمونا. وإذا عجزت وزارة الصحة عن التدخل السريع موازاة مع ظاهرة الجفاف أصبح حريا بالمجلس البلدي التنسيق مع المجلس الإقليمي و مجلس جهة الدارالبيضاءسطات، لتوفير النقص الحاد في التجهيزات الطبية و التعاقد مع أطباء اختصاصيين من القطاع الخاص لتأهيل المستشفى الإقليميبسيدي بنور حتى لا يبقى ورقة إرسال إلى مدينة الجديدة و اختزال المشاق المادية و المعنوية التي يكابدها مرضى لا ذنب لهم في هذه الوضعية. وقد سبق أن أشرنا عدة مرات إلى معاناة المرضى مع المنظومة الصحية بإقليمسيدي بنور.