تميزت الأبواب المفتوحة لمحكمة الاستئناف بالقنيطرة المنظمة يوم 24 نونبر 2009 بعرض جزء من الذاكرة القضائية للدائرة الاستئنافية التي تشمل كل من المحكمة الابتدائية بوزان وسيدي قاسم، وسوق أربعاء الغرب وسيدي سليمان وابتدائية القنيطرة. وهكذا تم عرض ظهير للسلطان عبد الحفيظ القاضي باعتقال شخص ، وفتوى للعلامة محمد العمراني المشار حول الإثبات في دعوى الاستحقاق للعقار موجهة إلى مجلس الاستئناف الشرعي بتاريخ 12 شعبان 1376 وكنانيش لتقييدات شهادات عدلية ورسوم الأملاك وسجلات البيوع والأحكام والإيداع (السجن المدني بيتي جون) ورسوم لسنة 1259 و1313 و1317 هجرية، وكذا سجلات القضايا الجنحية والجنائية لسنة 1935 و1937 و1939 وسجل القضايا الممسوكة من قبل المحكمة المفوضية لسيدي سليمان من سنة 1957 الى 1960. كما تضمن المعرض المنظم بخزانة محكمة الاستئناف بالقنيطرة صورة جميلة لمدينة سيدي سليمان وصورة لأول فوج للقضاة المغاربة الذين تخرجوا من المعهد الوطني للدراسات القضائية، إضافة إلى وثائق أخرى سنرجع لها عند حديثنا عن المتحف الوطني القضائي الذي كان قد أثير موضوعه بمناسبة الذكرى الخمسين للمجلس الأعلى. وأكد الأستاذ أحمد شماخ الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة في افتتاحه هذا اليوم التواصلي بأن الهيئة القضائية لدى هذه الدائرة واعية بضرورة عصرنة وتحديث الجهاز القضائي ليكون قادرا على استيعاب التحولات الإيجابية والمستجدات التي يعرفها المجتمع ومساهما في البناء الجماعي لمغرب الديمقراطية والتنمية، مذكرا بخطاب جلال الملك ليوم 30 يوليوز 2007 و 20 غشت 2009 ، وكذا تصريحات وزير العدل بشأن التحديث، كما قدم الأستاذ عبد الرحيم مياد رئيس الغرفة الجنائية الاستئنافية شروحات حول المعطيات الإحصائية لعمل الدائرة الاستئنافية. وعرض بهذه المناسبة في بهو المحكمة معرض للمؤلفات القضائية والبحوث الجامعية التي تهم أساسا رجال القانون.