تفاصيل صراع الأسود و الفراعنة بلغة الأرقام منذ البداية إلى اليوم (كرونولوجيا) التقى المنتخب المغربي لكرة القدم نظيره المصري في 25 مواجهة نارية، اتسمت بالندية والقتالية على المستطيل الأخضر، وعرف خلالها أسود الأطلس الانتصار في 11 مناسبة، وانهزم في 4، فيما تعادلا المنتخبان في 10 مواجهات. وعرفت أولى مواجهات المنتخبين عبر التاريخ فوز المنتخب المغربي بواقع 3 أهداف لهدفين خلال دورة الألعاب العربية التي احتضنتها العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء سنة 1961، لتكون بذلك أول مواجهة لأسود الأطلس يفوز فيها أمام الفراعنة. انتظر المنتخبان 10 سنوات بعد مواجهتهما الأولى في دورة الألعاب العربية، ليجددا اللقاء مرة أخرى بالمغرب في الإقصائيات الإفريقية المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 1972 التي نظمتها الكاميرون، حيث تواجها ذهابا يوم 14 مارس 1971، وكان الفوز ساحقا للمنتخب المضيف (المغرب) بثلاثية نظيفة، وبعد شهر التقيا مجددا في مباراة الإياب بالقاهرة ليسجل الفراعنة أول انتصار لهم ب3 أهداف لهدفين. تكرر اللقاء مرة أخرى في نهائيات كأس أمم إفريقيا 1976، التي نظمتها إثيوببا، حيث واجه المنتخب المغربي نظيره المصري في المجموعة النهائية في 9 مارس 1976، وكان الفوز حليف رفاق "فرس" بهدفين لهدف. وكانت هذه هي النسخة التي حقق المغرب خلالها لقبه الوحيد، فيما احتل المنتخب المصري المركز الرابع. ثلاث سنوات بعدها، جدد المنتخبان المواجهة الخامسة على الأراضي اليوغسلافية في إطار مشاركتهما بألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1979، وانتهت بالتعادل السلبي صفر لمثله، ليدون تاريخ لقاءاتهما بأول تعادل، وبعد أشهر قليلة رحل المنتخبان إلى الأراضي النيجيرية للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 1980، والتقيا بعد خروجهما من دور النصف في مباراة الترتيب في 21 مارس 1980 بملعب لاغوس، وعاد الفوز فيها لرفاق هداف البطولة المغربي "خالد لبيض" بهدفين نظيفين. المواجهة السابعة كانت برسم إقصائيات كأس أمم إفريقيا 1982، استضاف خلالها الأسود الفراعنة في المغرب وتغلبوا عليهم بهدف نظيف في لقاء الذهاب الذي جمع بينهما في 26 أبريل 1981، وعادوا بنقطة ثمينة من القاهرة بعد تعادل سلبي صفر لمثله في لقاء العودة الذي جمع بينهما بتاريخ 8 ماي من نفس السنة. وخلال استضافته لألعاب البحر الأبيض المتوسط في الدارالبيضاء سنة 1983، تمكن المغرب من تسجيل انتصار جديد على منتخب مصر بهدفين لهدف، محققا بذلك انتصاره السادس وهزيمة واحدة وتعادلين من مجموع 9 مواجهات، مرسخا بذلك عقدة عند الفراعنة في كل لقاءاتهما. سنتان بعدها، سيتذوق المصريون طعم الفوز على أراضيهم، بعدما لعبوا مباراة الذهاب برسم إقصائيات كأس العالم المؤهلة لمونديال المكسيك 1986، وكان فوزا معنويا، فقد انتهت نتيجة اللقاء بهدفين لهدف لصالح المصريين، إلا أن الأسود عادت في مباراة الإياب بالمغرب لحساب نفس المنافسة وكتبت انتصارها التاريخي السابع بهدفين نظيفين، تمكنت خلاله من حجز تذكرة العبور إلى المكسيك، مقصية بذلك المنتخب المصري، وكانت أحسن مشاركة عربية وإفريقية، بعد تأهل رفاق بادو الزاكي لدور الثمن، متصدرين المجموعة السادسة بفوز وتعادلين أمام كل من البرتغال وبولندا وانجلترا. وقبل ذهابه إلى المكسيك بأشهر قليلة، شارك المنتخب المغربي بجيله الذهبي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 1986 التي نظمتها مصر، ولعب كل أدوارها، إلا أنه اصطدم مع البلد المنظم في المربع الذهبي، وكان الفوز حليف الأخير بهدف نظيف، مسجلا بذلك انتصاره الثالث على المغرب. واحتل المنتخب المغربي المركز الرابع خلال هذه المنافسة بعد خسارته مباراة الترتيب أمام ساحل العاج بهدفين لثلاثة أهداف، فيما حقق الفراعنة اللقب بعد تعادلهم أمام الكاميرون بنتيجة سلبية فصلت فيها ركلات الترجيح. ثم التقى المنتخبان مجددا في خمس مواجهات متتالية من 1988 إلى 1995 انتهت كلها بالتعادل، ثلاث منها وديات وأخريتان برسم اقصائيات كأس أمم إفريقيا 1992، فيها ثلاثة تعادلات سلبية، وتعادلان إيجابيان بهدف في كل شبكة. ثم عاد المنتخب المغربي ليرسخ العقدة الأزلية على الفراعنة بعدما انتصر عليهم في لقاء جمع بينهما سنة 1996 في دورة ألعاب الإمارات بواقع هدفين لصفر. واستقبل الفراعنة بعد دورة ألعاب الإمارات أسود الأطلس في مباراة بالقاهرة، أكتوبر 1996، برسم إقصائيات كأس أمم إفريقيا 1998، تعادلا فيها بواقع هدف في كل شبكة، وسجل المغرب على المصريين فوزا جديدا في مباراة الإياب سنة 1997 برسم نفس المنافسة بهدف نظيف. وبعد أشهر فقط كبد المنتخب المغربي نظيره المصري خسارة أخرى في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 1998، بعدما سجل الأسطورة مصطفى حجي هدفه التاريخي بمقصية رأسية، لا زالت محفورة في أذهان الأجيال، مدونا بذلك فوزه التاريخي العاشر في مجموع مواجهات المنتخبين. عاد المنتخبان للقاء مرة أخرى بعد ثلاث سنوات في الإقصائيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2002، حيث تعادلا في القاهرة بنتيجة سلبية، وعادا بعدها للدار البيضاء في لقاء الإياب، الذي جدد من خلاله المنتخب المغربي فوزه ال11 تاريخيا والهزيمة ال11 لمصر. ثم التعادل ال10 الذي جمع بينهما في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2006 في الدور الأول صفر لمثله. بعدها انتظر الفراعنة 11 سنة بعدد فوز المنتخب المغربي، ليخطفوا انتصارا مسروقا من يد أسود الأطلس في دور ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، في الدقائق الأخيرة، من رأسية للاعب "كهربا"، أثارت الكثير الجدل بسبب عدم وجود تقنية "الفار" آنذاك، ليسجل بذلك الفراعنة فوزهم الرابع تاريخيا على منتخب عجزوا على فك شيفرته لعدة عقود.