بات من المنتظر أن توقع قرعة تصفيات كأس العالم للمنتخبات، والتي ستجرى يوم غد الجمعة في القاهرة، "أسود الأطلس" في مجموعة "عربية"، مع كل من المنتخب الجزائري، أو التونسي، لوجودهما في المستوى نفسه، والمنتخب المصري الموجود في المستوى الثاني، فيما يوجد المنتخب المغربي في المستوى الثالث، وهو الشيء الذي قد يسفر عنه مواجهات "عربية" بين هذه المنتخبات الأربع. وتأمل الجماهير المغربية، في وضع القرعة المنتخب الوطني في مجموعة متوازنة، لضمان بطاقة التأهل إلى كأس العالم المقامة في روسيا 2018، فيما يفضل عميد المنتخب المغربي مهدي بنعطية تفادي مواجهة المنتخب الجزائري، والاكتفاء بملاقاة المنتخب المصري، مؤكدا في الوقت ذاته أن "أسود الأطلس" لا يخشون أي منافس قد يواجهونه. ومن جهة أخرى، تحتفظ الذاكرة بسجل زاخر من المواجهات "العربية " و"المغاربية"، التي جمعت المنتخب المغربي بكل من مصر، تونسوالجزائر، إذ لطالما تميزت هذه المواجهات بنوع من الندية، والروح القتالية العالية بين اللاعبين، إذ تتجه أنظار العالم العربي لمثل هذه المباريات، قصد الاستمتاع ب"عرس" كروي، تبدع الأجيال حسب تعاقبها في رسم لوحة جميلة تخلد في الذاكرة. أكثر المواجهات "العربية" صراعا في التاريخ: المغرب/ مصر: أولى المواجهات بين المنتخبين المغربي والمصري، تعود إلى كأس أمم إفريقيا ل1976، حين تمكن "أسود الأطلس" من تحقيق نتيجة الفوز بهدفين لهدف واحد، سجلهما كل من فرس والزهراوي، وذلك ضمن دور الحسم بين أوائل المجموعات.. وبعد أربع سنوات من ذلك، عاد المنتخب المغربي لتحقيق الفوز، بثنائية لبيض، على حساب "الفراعنة"، ليتمكن "الأسود" من اقتناص المركز الثالث في بطولة نيجيريا سنة 1980. مواجهة أخرى تعد الأهم في تاريخ مواجهات المنتخبين، حين حقق منتخب "الفراعنة" الفوز بهدف طاهر أبو زيد في مرمى بادو الزاكي، قبل 11 دقيقة فقط، من نهاية نصف نهائي بطولة 1986، والتي أعادت المنتخب المصري إلى منصات التتويج بعد أن فاز ببطولة هذه النسخة.. تعادل سلبي انتهت به مواجهة أخرى جمعت بين المنتخبين، خلال نسخة 2006، برسم دور المجموعات، على أرضية ملعب القاهرة، والتي توج خلالها المنتخب المصري مجددا بطلا لها. "مقصية" مصطفى حجي الشهيرة بكأس إفريقيا 1998، شاهدة على فوز تاريخي للمنتخب المغربي على "الفراعنة"، إذ مازالت إلى اليوم القنوات المصرية تعتبر هدف حجي من أجمل الأهداف التي دخلت مرمى المنتخب المصري عبر تاريخه الكروي، خصوصا مع وجود حارس عملاق في تلك المباراة، مثل نادر السيد، كما أن الهزيمة في تلك البطولة كانت الأولى والوحيدة للمنتخب المصري، بعد أن ظفر بالكأس الإفريقية، ولم يمن بأي هزيمة إلا مع المنتخب المغربي الذي أقصي من الدور الثاني لل CAN. المغرب/ تونس: أول المواجهات التي جمعت بين المنتخبين المغربي والتونسي، تعود إلى نسخة 1978 من كأس أمم إفريقيا، انتهت بالتعادل الإيجابي، هدف في كل شباك في افتتاح مباريات المجموعة الثانية.. تعادل آخر في نسخة 2000، جعل المنتخب التونسي يتأهل إلى الدور الثاني، بينما أقصي المنتخب المغربي مبكرا، رغم أدائه الجيد. وتبقى المباراة النهائية، في كأس أمم إفريقيا 2004، الأهم في تاريخ المواجهات، وأشهر نهائي عربي مسجل في السنوات الأخيرة، حيث تمكن "نسور قرطاج" من تحقيق الفوز في المباراة النهائية، بهدفين لهدف واحد، والتتويج ببطولة هذه النسخة. مباراة أخرى جمعت بين المنتخبين، على ملعب "رادس" تعادلا خلالها بهدفين لمثلهما، وهو التعادل الذي كافيا لحرمان"نسور قرطاج" "أسود الأطلس" من التأهل لكأس العالم في ألمانيا2006. هزيمة أخرى ل"أسود الأطلس"، أمام المنتخب التونسي، بهدفين لهدف واحد، ضمن الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقيا، على أرضية ملعب الصداقة ب"ليبروفيل"، والتي كانت قد استضافتها غينيا الاستوائية. المغرب/الجزائر: مباراة ال"خماسية التاريخية ل"الخضر"، أمام المنتخب المغربي، كانت من أبرز المواجهات التي جمعت بين الجارين الشقيقين، "أسود الأطلس" و"ثعالب الصحراء" سنة 1979، حيث مني المغرب بهزيمة ثقيلة، على أرضية ملعب محمد الخامس في البيضاء، بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، تمكن من خلالها أبناء وروغوف من تحقيق التأهل إلى الألعاب الأولمبية التي جرت آنذاك في موسكو 1980، قبل تأكيد نتيجة الذهاب، في مباراة العودة وتحقيق المنتخب الجزائري الفوز مرة ثانية بثلاثية نظيفة. من بين أهم المواجهات، أيضا، التي جمعت بين المنتخب المغربي والجزائري، عبر التاريخ، هي التي فاز خلالها "ثعالب الصحراء" بهدف نظيف، ليتمكن المنتخبان من تحقيق التأهل معا، إلى الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا لسنة 1980.. أما سنة 1986 فقد تمكن "أسود الأطلس" من إقصاء المنتخب الجزائري، في افتتاح مباريات المجموعة الثانية، وتأهلوا إلى نصف النهائي، بينما خرج "الجزائريون" مبكرا من المنافسة. والتقى المنتخبان مرتين في نسخة 1988، وحقق المنتخب المغربي الفوز بهدف نظيف على أرضيته، فيما التعادل الإيجابي خيم على المباراة الثانية، ليحسم المنتخب الجزائري الفوز لصالحه عن طريق الضربات الترجيحية مباراة أخرى، تأهل خلالها المنتخبان لربع نهائي الكأس 2004، حيث أنهى "الأسود" آنذاك المواجهة لصالحهم، بثلاثة أهداف، مقبل هدف وحيد، من توقيع كل من الزايري، الشماخ، ويوسف حجي. ومن بين المباريات الأهم والأشهر في تاريخ هذه المواجهات، تلك التي انهزم خلالها المنتخب الجزائري برباعية نظيفة، سنة 2011، على أرضية ملعب مراكش الكبير، ضمن إقصائيات كأس أمم إفريقيا، جعلت المدرب عبد الحق بنشيخة يقدم استقالته مباشرة بعد انتهاء المواجهة.. هزيمة لم يتمكن "الجزائريون" من هضمها إلى حدود الساعة. وسيكون على أصدقاء المهدي بنعطية، نسيان النكسات والهزائم السابقة، أمام المنتخبات العربية، والبحث عن انتصارات جديدة وإنجازات يشهد لها التاريخ، وتخلد لها الذاكرة . إذ سيسعى "ثعالب الصحراء"، في حالة اصطدامهم بالمغرب خلال إقصائيات كأس العالم للمنتخبات، إلى الثأر من بعض الهزائم المدوية، أمام "أسود الأطلس"، فيما "فراعنة مصر" سيبحثون عن تغيير مجرى تاريخ المواجهات مع المنتخب المغربي الذي كانت غالبيتها لصالحه. تصنيف المنتخبات قبل قرعة يوم غد الجمعة: المستوى الأول: الجزائر، كوت ديفوار، غانا، السنغال، تونس المستوى الثاني: مصر وكاب فيردي والكونغو الديمقراطية وغينيا والكاميرون. المستوى الثالث: الكونغو برازافيل، نيجيريا، المغرب، مالي، جنوب إفريقيا المستوى الرابع: أوغندا، ليبيا، بوركينا فاسو، زامبيا، الغابون * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com