انتقدت الكاتبة البريطانية، شينا ماكدونالد، ظاهرة ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات الناتجة عن حوادث الطرق في بريطانيا وعلى المستوى العالمي، وقالت في مقال لها نشرته صحيفة« ذي غارديان» البريطانية إن 1.3 مليون إنسان في العالم يموتون بشكل سنوي إثر حوادث الطرق، من بينهم أكثر من ربع مليون طفل. ومضت الكاتبة إلى أن الإحصاءات المتعلقة بالوفيات والإصابات في حوادث الطرق على المستوى العالمي باتت تثير الاهتمام وتترك أثرها على الناتج القومي المحلي لبعض البلدان، مضيفة أن هناك من 40 إلى 50 حالة إصابة في مقابل كل حالة وفاة بحادث طريق، وأن بعض تلك الإصابات تتسبب في إعاقات مستديمة، وأن معظم تلك الوفيات والإصابات تحدث في الدول النامية. وأشارت ماكدونالد إلى أن مركز التجارة العالمي في موسكو استضاف مؤتمرا وزاريا عالميا ليومين، لبحث السلامة الطرق، هو الأول من نوعه الذي تعقده الأممالمتحدة، ويضم مندوبين من 150 دولة، معظمها من الدول النامية. ودعت الكاتبة إلى ضرورة قيام البنوك الدولية بدعم مشاريع سلامة الطرق، مضيفة أن عشرات الآلاف من الطرق في العالم تتكون من أكثر من ستة مسارات، وبالتالي يستحيل على المشاة عبورها، في ظل عدم توفر أي ممرات فيها على شكل أنفاق أو جسور يمكن للمشاة استخدامها في عبور الطرقات العريضة. وأوضحت أن كثيرين من الأطفال وكبار السن يضطرون لقطع تلك الطرق العريضة في طريقهم إلى مدارسهم أو أعمالهم، مما ينتج عنه في كثير من الأحيان أن يلقوا مصرعهم. ويوقع المؤتمرون "إعلان موسكو" الذي يدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إعلان الفترة "2011-2020" عقدا للتحرك على مستوى الأفعال بشأن السلامة على الطرق في العالم، مع تحقيق أهداف تتمثل في إنقاذ حياة خمسة ملايين إنسان وحماية 50 مليون آخرين من التعرض للإصابات الخطرة. وأشارت الكاتبة إلى مقتل قرابة نصف مليون إنسان سنويا على الطرق الأميركية، مضيفة أنه لو كانت تلك الإحصاءات وقعت في الطيران، فربما لم يركب أحد طائرة. واختتمت بالقول إن الناس في العالم بحاجة إلى الطرق، ولكنهم بحاجة إلى حسن استخدامها سواء مشيا على الأقدام أو بالدراجات أو السيارات أو غيرها.