الفريق العسكري ودع البطولة على يد أهلي بنغازي الليبي ودق آخر مسمار في نعش كرة القدم المغربية ... على غرار جاره البيضاوي الرجاء الذي خرج يوم الثلاثاء من نصف نهائي مسابقة دوري أبطال اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم على يد وفاق سطيف الجزائري (2-0)، لم يخرج فريق الجيش الملكي عن القاعدة وأبى إلا أن يكمل »الباهية« ويقصى بدوره في نصف نهاية كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس إثر خسارته أمام فريق أهلي بنغازي الليبي بهدف نظيف في مباراة الإياب التي جمعتهما أول أمس الأربعاء على ملعب مدينة مصراتة التي تبعد عن بنغازي بحوالي من 600 كيلومتر ، ليدق بذلك هو الآخر آخر مسمار في نعش كرة القدم المغربية التي »تبهذلت« محليا وقاريا وعربيا. وكانت مباراة الذهاب بالرباط يوم 13 أكتوبر الماضي قد انتهت بالتعادل بدون أهداف . وانهزم الجيش في مباراة أول أمس بهدف نظيف وقعه لاعب أهلي بنغازي سمير الوهج في الدقيقة 12 .. علما أن الفريق العسكري أكمل المباراة منذ الدقيقة 35 بعشرة لاعبين بعد طرد لاعب وسط ميدانه عبد الرحمان لمساسي. وخاض الفريقان اللقاء بدون جماهير إثر العقوبة التي وقعت على أهلي بنغازي باللعب خارج ملعبه، وهو ما أثار غضب جماهير الفريق الليبي التي كانت تنتظر اللقاء بفارغ الصبر لحشد التأييد لفريقها. وانطلقت المباراة وسط هدوء كبير أمام المدرجات الخالية وفي حدود الدقيقة الثانية عشرة من الشوط الأول توغل مهاجم أهلي بنغازي أحمد المصلي ومرر كرة متقنه وجدت في استقبالها المهاجم الآخر سمير الوهج الذي سددها بضربة رأسية لم ينجح الحارس خالد العسكري في صدها.. وتبادل الطرفان على مدار الشوطين الهجمات والهجمات المضادة وحاول الفريق العسكري إدراك التعادل لكن طرد لاعبه لمساسي في وقت حرج بعثر أوراق المدرب والتر مويس الذي لم يجد الحلول المناسبة للوصول إلى مرمى الحارس الليبي ليتمكن فريق هذا الأخير من الخروج متفوقا بهدف نظيف مكنه من الوصول إلى المباراة النهائية التي سيواجه فيها فريق الصفاقسي التونسي الذي تأهل على حساب فريق شباب بلوزداد الجزائري بعد فوزه عليه إيابا بتونس (4-1) وذهابا بالجزائر (1-0) . علماً بأن الفريقين الليبي والتونسي كانا قد تقابلاً الموسم الماضي في مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي وتمكن فريق الصفاقسي من الفوز في مباراة الذهاب بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف . وتفوق فريق الأهلي في مباراة الإياب بهدفين مقابل هدف . ولعل إقصاء فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي من مسابقتي اتحاد شمال إفريقيا يعد بمثابة إنذار مبكر لهما قبل دخولهما »الصح والمعقول« في مسابقتي دوري أبطال إفريقيا (الرجاء) وكأس الكونفدرالية الإفريقية (الجيش). وعلى الفريقين من الآن إعادة ترتيب أوراقهما إن هما أرادا التوقيع على مشاركة مشرفة تعيد الاعتبار للكرة المغربية التي لم تعتل منصات التتويج منذ عدة سنوات.