اليوم العالمي لداء السكري.. تحت شعار "دبا قبل أي وقت... نحمي راسي ونتحكم في السكر الديالي". أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن المغرب يواصل الاستثمار في رعاية مرضى السكري والوقاية منه والعمل على ضمان حصول كل شخص مصاب بداء السكري على الرعاية التي يحتاج إليها. وذكرت الوزارة في بلاغ أصدرته بمناسبة تخليد اليوم العالمي لداء السكري (14نونبر) الذي اختارت منظمة الصحة العالمية والفدرالية الدولية للسكري كموضوع له هذه السنة "ولوج مرضى السكري إلى الرعاية الصحية " تحت شعار "دبا قبل أي وقت... نحمي راسي ونتحكم في السكري ديالي"، أن السيطرة على مرض السكري هي مسؤولية فردية وجماعية يجب أن تترجم إلى إجراءات منسقة ومتضافرة بين العديد من الفاعلين. وأبرزت أن إتباع نمط العيش السليم بإمكانه تأخير ظهور مرض السكري من النوع 2 أو تجنبه، موضحة أن هذا النمط يرتكز أساسا على التغذية السليمة والمتوازنة، النشاط البدني المنتظم واجتناب التدخين. كما نبهت إلى أهمية التشخيص المبكر عند الأشخاص الأكثر عرضة للمرض للتكفل السريع وتجنب المضاعفات؛ والتكفل المناسب بمرض السكري الكفيل بتجنب المضاعفات الخطيرة والمكلفة والحد من الوفيات المبكرة. وبالنظر إلى السياق الخاص بوباء كوفيد-19، يضيف البلاغ، يصبح الأمر أكثر إشكالية لأن معدل الوفيات المرتبط بهذا الوباء أعلى بشكل ملحوظ لدى المصابين بالأمراض المزمنة لاسيما مرض السكري، حيث إنهم معرضون إلى الإصابة بأشكال خطيرة من مرض كوفيد-19. وفي هذا الإطار، لفتت الوزارة إلى أهمية احترام الإجراءات الاحترازية ضد وباء كوفيد- 19 والمتمثلة في ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وغسل أو تعقيم اليدين واجتناب التجمعات، مضيفة أن اللقاح ضد كورونا يحمي من الأشكال الخطيرة من كوفيد-19 لاسيما عند الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة. ويعتبر مرض السكري، حسب المصدر ذاته، تحديا عالميا للصحة العامة حيث بلغ أرقاما وبائية مقلقة أدت إلى آثار اجتماعية واقتصادية متفاقمة. وأشارت الوزارة استنادا إلى المسح الوطني حول الأمراض غير السارية بالمغرب سنة 2018، إلى أن عدد مرضى السكري البالغين يقدر بحوالي 2.7 مليون، 49٪ منهم يجهلون إصابتهم بالمرض و2.2 مليون مصاب بحالة ما قبل مرض السكري. إضافة إلى هذا، هناك حوالي 20000 طفل مصاب بداء السكري. كما تتكفل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأكثر من مليون مصاب بالسكري في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.