الجيش الملكي بأكادير لتأكيد الذات والشباب السالمي في ضيافة السريع للاقتراب من المقدمة تتجه الأنظار غدا السبت إلى مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي سيحتضن الديربي البيضاوي بين الغريمين الوداد والرجاء بداية من الخامسة مساء، في قمة الجولة العاشرة من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول. ويسعى بطل الموسم الماضي، ومتصدر بطولة الموسم الحالي برصيد 25 نقطة، إلى الإطاحة بخصمه لتوسيع الفارق أكثر عن المطاردين وتعبيد الطريق نحو الفوز بلقب الخريف الرمزي. والأكيد أن الانتصار الأخير للوداد على حساب أولمبيك خريبكة وبثلاثية نظيفة سيرفع من معنويات لاعبيه، من أجل خوض لقاء السبت بثقة أكبر في النفس لكسب الرهان، كما أن وليد الركراكي الذي سيلعب أول ديربي له كمدرب للفريق هاجسه قيادة الكتيبة الودادية نحو الفوز لإسعاد جمهور الفريق الذي يثوق إلى تحقيق هذا الهدف. ويستعيد الوداد في هذا الديربي المرتقب، خدمات يحيى جبران الغائب عن المباراة الأخيرة ضد أولمبيك خريبكة، إلى جانب أيمن الحسوني الذي استكمل عقوبة التوقيف، وكذا زهير إضافة إلى صلاح الدين بن يشو بعد تعافيه تماما من الإصابة، في حين يواصل الغياب اللاعب رضا الجعدي بداعي الإصابة. بالمقابل سيدخل فريق الرجاء المباراة بشعار الفوز فقط، لتعويض تواضعه أمام سريع وادي زم وتقليص الفارق عن غريمه، لأن أي تعثر قد يتوارى على إثره إلى الخلف، مما سيزيد من غضب جمهوره، الذي لم يرقه أداء الفريق خلال الدورات السابقة. وسيخوض الفريق الأخضر الديربي مكتمل الصفوف، حيث سيستفيد المدرب التونسي سعد الشابي من جميع الثوابت الأساسية، بالمقابل سيحرم الفريق من خدمات كل من حميد أحداد، بدر بولهرود ومحمد سبول بداعي الإصابة، إضافة إلى محمد المكعازي الذي يستمر استبعاده عن الفريق باختيار فني من المدرب. ودعا رئيس الرجاء الرياضي، أنيس محفوظ، لاعبي الفريق إلى تقديم كل ما لديهم خدمة للنادي، مقدما لهم وعده بتسوية جميع أوضاعهم، مؤكدا في تصريح صحفي، أنه لن يتوانى في الاستجابة لمطالبهم، مقابل تقديم كل ما لديهم من أجل تحقيق الألقاب وإسعاد الجماهير. وأضاف المصدر ذاته، أن محفوظ يطمع في انتصار فريقه الرجاء على الوداد في ديربي البيضاء، دون أن يفند إمكانية تحفيز بمكافأة مالية، إلى جانب خطاباته التشجيعية الموجهة للاعبين وطاقم الفريق. وعن نفس الجولة سيرحل فريق الجيش الملكي، صاحب الرتبة السادسة ب 12 نقطة إلى أكادير لملاقاة فريقها المحلي، وكله طموح لتأكيد تفوقه الدورة الماضية على حساب سريع وادي زم، وبالتالي تحسين وضعه، غير أن الفريق السوسي المنتشي بانتصاره الأخير على أولمبيك أسفي عازم على اقتناص النقاط الثلاث، من أجل الخروج من الرتبة الثامنة التي يحتلها ب 11نقطة، كل القراءات تصب في صالح حسنية أكادير لكسب الرهان بحكم عامل الاستقبال، بينما فريق الشباب السالمي ظاهرة الموسم الحالي بامتيازعلى اعتبار تواجده في المركز الثالث ب 16 نقطة، سيكون في اختبار سهل عند مواجهته للمتذيل سريع وادي زم، المباراة تبدو نتيجتها مربوحة على الورق لفائدة أشبال المدرب الحيمر، لكن الفريق المحلي هاجسه البصم على أول فوز له في البطولة، مما يؤشر على لقاء صعب للطرفين. أما قمة الأسفل سيكون طرفاها الفتح الرياضي القابع في الرتبة ما قبل الأخيرة ب 5 نقاط وضيفه اتحاد طنجة الذي يجاوره في سلم الترتيب، الفريقان معا انفصلا عن مدربيهما بنهاشم وكازوني لسوء النتائج، وسيحاول كل طرف الحصول على نتيجة ، خصوصا الفريق الرباطي الذي سيلعب المباراة على أرضه يطمح للتوقيع على انتصاره الأول.