تمكن غواصو البحرية الملكية من انتشال جثة أحد مفقودي البحرية الملكية صباح يوم الأربعاء 25 نونبر 2009 عند نهاية الحاجز الشمالي لميناء العرائش، وهي الجثة الثانية بعد العثور على الجثة الأولى يوم الاثنين 23 نونبر 2009 التي لفظها البحر قرب الموقع الذي تم العثور فيه على بقايا الزورق الحربي دلتا 1، وتم نقل الجثث إلى مستودع الأموات لاستكمال الإجراءات الطبية من أجل تحديد هويتها، واعتبرت بعض المصادر القريبة من التحقيق بأن الجثث التي تم العثور عليها ربما تكون للمسمى قيد حياته الرقيب محمد زرعة والمسمى قيد حياته العريف الأول الحسن فهري. وتعود وقائع هذا الحادث المأساوي إلى ليلة يوم السبت 14 نونبر 2009 حيث أبحرت فرقة تابعة للبحرية الملكية على متن الزورق الحربي دلتا 1 في مهمة اعتيادية للحراسة والمراقبة، وعلى متنه الرائد أول هاشم اليعقوبي والرقيب محمد زرعة والعريف الأول الحسن فهري والعريف الأول ادريس حنبلي، وأكدت مجموعة من المصادر المطلعة أن البحر كان هائجا تلك الليلة وعملية الإبحار كانت محفوفة بالمخاطر وخصوصا عند مصب وادي اللوكوس أو كما يسميه البحارة «فم السبع»، بالرغم من أن بناء الحاجز الجنوبي قد خفف كثيرا من مخاطر الدخول والخروج إلى الميناء... وما زالت معاناة أسر ضحايا هذا الحادث المأساوي مستمرة حيث تتابع يوميا عمليات البحث عن المفقودين وتقضي النهار بكامله بين الصخور وعلى امتداد الساحل الأطلسي بحثا عن حقيقة الاختفاء.