قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن يتعرض لحملة تهكم و استغراب على شبكات التواصل الاجتماعي ، و بأن يتحول إلى موضوع نكتة في المجالس ، لأنه أدلى بتصريحات صحافية تكشف عن جهله التام بالتاريخ ، و تؤكد أن الرجل يجلس مع صحافييه في لقاءات صحافية مخدومة برداءة دون أي تحضير ، و بالتالي دون احترام للجمهور و للرأي العام بصفة خاصة . فقد زعم الرئيس الجزائري تبون، و هو في قمة حماسته، (أن الرئيس الأمريكي جورج واشنطن أعطى مسدسات للأمير عبد القادر). و يبدو أن تبون كان يبحث عما من شأنه تأكيد التجذر التاريخي للجزائر ردا على ما صدر في هذا الشأن عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. و هذا ما وضع شخصية في مستوى رئيس دولة في موضع الجاهل بالتاريخ، و باللاهث وراء الاستدلال بمعطيات مزيفة و مزورة، ذلك أن الرئيس الأمريكي جورج واشنطن توفي قبل ولادة الأمير عبد القادر، حيث ازداد هذا الأخير في 6 شتنبر 1808 بعد تسع سنوات من وفاة الرئيس الأمريكي جورج واشنطن في 14 دجنبر 1799 .
يكفي أن يتوقف الملاحظ و المراقب على تزوير خطير للتاريخ لينفض يده من تصريحات رئيس يطلق العنان للسانه الطويل دون احترام للمنصب الذي يوجد فيه و لا تقدير للرأي العام الذي يتابعه، و هذا وحده مبرر للحكم على جميع تصريحاته بانعدام المسؤولية و الجدية، و بالتالي لا فائدة من متابعة تصريحاته التي تحبر من محبرة التفاهة و الحقد و الاستعداء .
لقاءات الرئيس تبون الصحافية التي يحرص على تنظيمها مع صحافييه و بالطريقة التي تتم بها، و بالمضمون التافه الذي تتميز به تحط من كرامة شعب عظيم في حجم الشعب الجزائري الشقيق .