الوسيط الأممي الجديد مطوق بثوابت و قرارات أممية تؤطر مسار المسلسل السياسي أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة، أن الأمين العام العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، عين الإيطالي-السويدي ستافان دي ميستورا مبعوثا شخصيا له إلى الصحراء المغربية.
ويأتي هذا التعيين بعد موافقة مجلس الأمن الذي تم إبلاغه رسميا من قبل السيد أنطونيو غوتيريش.
من جهته، كان المغرب قد أعلن عن دعمه لهذا التعيين بعد استشارته من قبل الأمين العام للأمم المتحدة قبل عدة أسابيع، وهو ما عبرت عنه الأطراف الأخرى أيضا.
كما رحب وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين بتعيين الدبلوماسي السويدي-الإيطالي ستيفان دي ميستورا، مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية.
وكتب في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر "نرحب بإعلان المبعوث الشخصي الجديد للأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا".
وأضاف "الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم بالكامل العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة في الصحراء المغربية لتعزيز مستقبل سلمي ومزدهر لشعوب المنطقة".
وسبق لبلينكن أن طالب الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس خلال اجتماعه به في 29 مارس الماضي بالإسراع في تعيين مبعوث أممي جديد للصحراء.
وتتمثل مهمة السيد دي ميستورا، الذي يخلف الرئيس الألماني السابق، هورست كولر، في هذا المنصب، في تسهيل المسار الحصري للأمم المتحدة الرامي إلى التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق عليه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، والذي يجب أن يتوافق مع قرارات مجلس الأمن منذ عام 2018، كما أكد على ذلك الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة في خطاب التعيين الذي وجهه لمجلس الأمن إلى أن السيد دي ميستورا سيعمل مع المغرب والجزائر وموريتانيا و +البوليساريو+ على أساس القرار 2548 ل الصادر في 30 أكتوبر 2021 وقرارات المجلس الأخرى. مع الأخذ بعين الاعتبار التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء المغربية.
إن قرارات مجلس الأمن هاته، الواردة في تقرير الأمين العام، (القرارات 2440 و2468 و2494 و2548)، جددت التأكيد على أن الحل السياسي والواقعي والعملي والتوافقي هو السبيل الوحيد لتسوية قضية الصحراء المغربية. و قد اقبرت هذه القرارات ،على غرار سابقاتها التي صدرت منذ أزيد من عقدين، بشكل نهائي خيار الاستفتاء ولم تعد تشير إليه إطلاقا. وبالموازاة مع ذلك، تم تجديد التأكيد على أولوية مبادرة الحكم الذاتي، في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة، في القرارات ال 17 التي اعتمدها مجلس الأمن منذ تقديم المبادرة في سنة 2007.
وعلاوة على ذلك، أرست هذه القرارات الموائد المستديرة، بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و +البوليساريو+، كإطار وحيد للدفع بالمسلسل السياسي تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة. وأشارت إلى الجزائر خمس مرات، أي عدد المرات التي تمت فيها الإشارة إلى المغرب، مع تكريس دور الجزائر كطرف رئيسي في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، ودعوتها إلى التحلي بروح الواقعية والتوافق من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع.
في هذا الصدد، من المقرر أن يستهل السيد دي ميستورا مهامه في الأسابيع المقبلة. ووفقا لرسالة التعيين الخاصة به وقرار مجلس الأمن 2548، سيشرع في هذه المهام من حيث توقف سلفه، أي مسلسل الموائد المستديرة، بمشاركة الأطراف الأربعة ووفقا لنفس المعايير.