يخلد المغرب اليوم على غرار باقي دول المعمور اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء الذي يصادف 25 نونبر من كل سنة، ويعتبر هذا التخليد مناسبة لاستحضار المآسي والحالات الاجتماعية التي تؤدي إليها هذه الظاهرة المنتشرة بمختلف المجتمعات بغض النظر عن مستوى تقدمها ورقيها كما تنتشرداخل كل الأوساط بالرغم من اختلاف المستوى الاقتصادي أو الثقافي لأفرادها. ومنظمة المرأة الاستقلالية تغتنم هذه المناسبة لتستحضر الإرادة السياسية المعبر عنها من طرف جلالة الملك محمد السادس حفظه اللّه من أجل أن ينع جميع المواطنين والمواطنات بحقوقهم على حد سواء، خاصة بعد المحطة التاريخية للعاشر من أكتوبر 2003 حيث أعلن جلالته عن المقتضيات الجديدة لقانون الأسرة التي ترمي إلى ضمان حقوق الأطفال والنساء والرجال على حد سواء. كما تثمن كل ما تم إنجازه من طرف القوى الحية في بلدنا من أجل الفضاء على هذه الظاهرة ونقلها من المسكوت عنه إلى القضاء العام خاصة الحملات الوطنية التي دأبت الحكومة بتعاون مع المجتمع المدني على تنظيمها والتي جعلت المجتمع المغربي يعي خطورة الظاهرة وتأثيرها السلبي على نفسية الطفل وكرامة المرأة واستقرار الأسرة وتوازن المجتمع.