أسفرت آخر مباراة مبرمجة عن الدورة السادسة من بطولة القسم الوطني الأول بين سبور بلازا والمغرب الفاسي عن حصد هذا الأخير لأول هزيمة له هذا الموسم وذلك بعد مباراة من مستوى فني جد متوسط، حيث ساد التكافؤ بين الفريقين خلال الربعين الأولين، إذ انتهى الربع الأول بالتعادل 20 نقطة لكل فريق وانتهى الربع الثاني بالتعادل كذلك بتسجيل كل فريق 19 نقطة لينتهي الشوط الأول بالتعادل 39 نقطة مقابل 39. أما خلال الربع الثالث فقد ظهر خلال نصفه الثاني نوع من الارتباك على مردود فريق المغرب الفاسي وهو ما استغله جيدا أصدقاء مروان المطالبي لإنهاء هذا الربع لفائدتهم بفارق ثلاث نقط (58 مقابل 55)، ثم ظهرت خلال بداية الربع الرابع والأخير معالم نوع من التفكك على مستوى الدفاع الماصوي سرعان ما استغلها لاعبو فريق سبور بلازا الذين أوصلوا الفارق إلى 12 نقطة، وبذلك بدأت معالم صعوبة المباراة تتضح بالنسبة للفريق الفاسي الذي عجز عن تدارك الفارق خاصة بعد أن غاب النجاح الذي كان واضحا لديه على مستوى الرميات الثلاثية من جانب الثلاثي ألفا طراوري وأسامة حجيرة والمسروري، مقابل تفوق ملموس على صعيد المرتدات لفريق سبور بلازا بقيادة محسن الحسني ومروان المطالبي، لتنتهي المباراة في الأخير بانتصار مستحق لسبور بلازا بفارق 9 نقط، وهي نتيجة، وبعد أن أوقعت بالمغرب الفاسي أول هزيمة، فرضت عليه كذلك اقتسام المرتبة الأولى التي أصبحت رباعية لكن مع تفوق في النسبة العامة للجمعية السلاوية بزائد 143 نقطة، يليها فريق اتحاد طنجة بزائد 52 نقطة، ثم المغرب الفاسي بزائد 42 نقطة، ثم سبور بلازا بزائد 25 نقطة. إجمالا فإن مباراة سبور بلازا مع المغرب الفاسي أعطت ما كان منتظرا منها على مستوى التشويق في النتيجة، ولو أنها دارت أمام أقل من مائة متفرج وهو رقم مستفز يوضح إلى أي مدى أصبح جمهور الدارالبيضاء يبتعد عن هذه الرياضة خاصة في ظل تراجع الفرق التقليدية الكبرى للمدينة وهو الدور الذي يحاول حاليا أن يلعبه فريق سبور بلازا الذي يبني فريقه بثبات لكن بدون أية مساندة جماهيرية. وبهزيمة المغرب الفاسي أمام سبور بلازا فإن التنافس على زعامة الترتيب سيأخذ فيما يستقبل من الدورات أبعادا أخرى خاصة من خلال المباريات المرتقبة بين جمعية سلا وسبور بلازا خلال الدورة المقبلة، ثم بين اتحاد طنجة والمغرب الفاسي خلال الدورة الموالية، فيما يبقى فريق الفتح الرباطي الوحيد نسبيا الذي يخرج عن دائرة المردود الأقل الذي تتساوى فيه حاليا فرق الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمة وجمعية أمل الصويرة وإثري الريف الناظور ثم الاتحاد الرياضي.