مع انطلاق المقابلة التي جمعت بين فريقي مولودية وجدة ويوسفية برشيد في إطار مباريات المرحلة الثانية عشرة من دوري الدرجة الثانية للنخبة حاول المضيفون فرض إيقاعهم الكروي أملا في الوصول إلى شباك الحارس محمد الرداني ،إلا أن طرد اللاعب الإيفواري المختار ويدراوغو مبكرا وبالتحديد في دق 3 إثر ارتكابه لخشونة في حق أحد لا عبي الفريق الزائر بعثر الأوراق التي كان قد رتبها المدرب سعيد الخيدر تحسبا لهذه المواجهة، لذلك جاء الشوط الأول من هذه المقابلة التي أدارها الحكم عبد اللطيف ميليو بمساعدة عبد الرحمان الباي ومحمد الشنادي من عصبة الدارالبيضاء متكافئا من حيث الفرص المتاحة للفريقين معا بواسطة كل من حبيب الله الدحماني ولخضر ليتيم من مولودية وجدة ورشيد موسي و ومحسن الزقوري وعبد الله بوتزوكة من يوسفية برشيد، وخلاله تألق الحارسان هشام بن ادريس ومحمد الرداني حيث تمكنا من الحفاظ على عذرية شباكهما قبل أن ينطلق الشوط الثاني وفيه انقلبت الأمور ضدا على الفريق الوجدي الذي تقهقر أداؤه بشكل لافت للانتباه هجوما ودفاعا حيث على مدى 25 دقيقة تلقت شباكه ثلاثة أهداف كاملة بدءا من دق 62 بواسطة السينغالي باب ندياي قبل أن يزكي زميله عز الدين الصردي النتيجة في دق83 ليعاود باب ندياي دك شباك الحارس الوجدي هشام بن ادريس دونما رحمة بهدف ثالث قاتل في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، وهي أكبر حصة من الأهداف يتجرع مرارنها فارس الشرق حتى هذه الدورة في مقابلة واحدة وفي عقر داره وأمام جمهوره ، وكان الفريق الوجدي قد أكمل المباراة بتسعة لاعبين بعد الطرد الثاني الذي تعرض له لاعبه جلال الدين بشير إثر تلقيه للإنذار الثاني مقابل طرد واحد في حق اللاعب ياسر جاريسي من الفريق الزائر، وقد أججت هذه النتيجة المخيبة للآمال غضب الجمهور الحاضر كونها الهزيمة الخامسة لفريقه - الثانية داخل قواعده - من أصل 12 مباراة مقابل ثلاثة تعادلات وأربعة انتصارات حيث صب جام غضبه وسخطه على مسيري مولودية وجدة على رأسهم رئيس الفريق الذي غادر الملعب قبل أن يرى بأم عينيه الهدفين الثاني والثالث لأبناء المدرب السينغالي ماسي ديانغ.