حظيت المقابلة شبه المحلية التي جمعت بين فريقي مولودية وجدة ورجاء الحسيمة وهما من عصبة الشرق بمتابعة مكثفة قياسا بمن تابعوا المباريات الثلاث السابقة التي احتضنها الملعب الشرقي في وجدة بعد نزول مولودية وجدة إلى القسم الثاني، فقد حل فريق رجاء الحسيمة الوافد الجديد من بطولة الهواة بمدينة وجدة وهو يمني النفس بتجاوز كبوة الدورة الأخيرة أمام جاره العنيد شباب الحسيمة فيما كان الهم الأول لفريق مولودية وجدة هو الظفر بثلاث نقط كاملة يستعيد على ضوئها توازنه على مستوى سبورة الترتيب حيث تذوق في الدورات السبع الفارطة ثلاث هزائم إلى جانب فوزين وتعادلين، في ظل هذه المعطيات انطلقت مقابلة مولودية وجدة ورجاء الحسيمة لحساب الدورة الثامنة من بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة والتي أدار أطوارها الحكم ابراهيم نور الدين وخلالها حاول الفريق الوجدي منذ البداية بسط سيطرته الميدانية مكثفا من اندفاعه نحو مرمى الضيوف بواسطة مهاجميه البوركينابي المختار ويدراوغو وبدر الدين دباب وهشام مرزاق في وقت تبنى فيه الحسيميون خطة معاكسة بالإعتماد على تحصين الدفاع وملء وسط الميدان مقابل القيام بمرتدات خاطفة بهدف فتح ثغرات في دفاع أهل وجدة وهو ماصعب من مأمورية الطرفين رغم الفرص السانحة أحيانا للتهديف كتلك التي سجلتها الدقائق 1 و9 و26 و 39 والتي تألق فيها الحارسان معا هشام بندريس ومحمد كعداوي ، ومع توالي دقائق الشوط الثاني ارتفعت وتيرة اللقاء خاصة من لدن الزائرين الذين أدى حسن انتشارهم وانضباطهم داخل رقعة التباري إلى زعزعة دفاع المحليين بواسطة كل من عادل المرابط و يوسف العتلاتي وسلمان ولد الحاج فبل ان يتمكن المضيفون من إعادة تنظيم صفوفهم بتعليمات صارمة من المدرب سعيد الخيدر الذي بدا غير مرتاح لأداء لاعبيه حيث فشلوا في ترجمة ما أتيح لهم من فرص إلى أهداف لينجح بذلك اشبال المدرب مصطفى شهيد (الودادي) في العودة إلى ديارهم بتعادل ثمين هو الرابع لهم هذا الموسم مقابل فوزين وهزيمتين فيما هو الثالث لفريق مولودية وجدة الذي لم يتمكن حتى هذه الدورة من إيجاد إيقاعه الكروي وهو ما أثار قلق جماهيره جراء ما بات يحصده من نتائج متواضعة لم تكن تنتظرها مع بداية منافسات البطولة.