اتهم تقرير حكومي بالهند، تم تسريبه للبرلمان، زعماء من المعارضة الهندوسية بلعب دور في تدمير مسجد بابري القديم ببلدة أيوديا، في واقعة أثارت شغبا واسع النطاق بين المسلمين والهندوس، مما أثار فوضى بالبرلمان الهندي . واضطر البرلمان إلى رفع جلسته مرتين، وهتف زعماء من المعارضة «العار العار» داخل القاعة، ملقين باللائمة على الحكومة في تسريب التقرير. وقد نشرت صحيفة» إنديان إكسبريس« ما قالت إنها مقتطفات من التقرير الذي جاء فيه أن زعماء حزب» بهاراتيا جاناتا «الهندوسي، لعبوا دورا في التخطيط لتدمير المسجد. ومن بين الأسماء الواردة في التقرير رئيس الوزراء السابق، أتال بيهاري فاجبايي، وزعيم المعارضة الحالي، لال كريشنا أدفاني. وكانت حشود هندوسية غاضبة قد دمرت مسجد بابري الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر في بلدة أيوديا ، بشمال الهند عام 1992 ، بدعوى أنه أقيم على مكان مولد ملكهم الإله راما. وأثار تدمير المسجد وقتها اشتباكات بين الهندوس والمسلمين خلفت مئات القتلى في أماكن متفرقة من البلاد. وامتنعت الحكومة عن تأكيد التقرير، الذي ستمثل نتائجه -إن صحت- ضربة أخرى لحزب المعارضة الرئيسي» بهاراتيا جاناتا» الذي يعاني من الخلافات والمشاحنات الداخلية بعد هزيمته في الانتخابات العامة وانتخابات الولايات. ويرفع التقرير، الذي تم تقديمه للحكومة في يوليوز الماضي، وقالت إنها ستعرضه على البرلمان في الدورة الحالية، قدرا من الضغوط عن الحكومة التي تواجه حتى الآن معارضة منسقة في دورة برلمانية بدأت الأسبوع الماضي، ومن المفترض أن تناقش مسائل مثل رفع أسعار السلع الغذائية.