صدر مؤخرا عن دار النشر «الكتبية» بباريس مؤلف تحت عنوان «المساجد، منارات الإسلام» للمتخصصة في الآثار والمتاحف آن سورا أنفري. ويرصد هذا المؤلف، الواقع في 232 صفحة، تاريخ الفن الإسلامي كما ترويه طرق القوافل منذ الهجرة حتى اليوم ويتوج مسار المؤلفة على مدى 40 سنة من التجارب المهنية المثيرة. ومن الأطلسي إلى المتوسط ومن الخليج العربي حتى البحر الأحمر ومن المحيط الهندي على طول الطرق البرية، كانت آن سورا أنفري تتقفى أثر انتشار الإسلام عبر طرق التواصل الكبرى. وإلى جانب المعالم الأثرية الكبرى، التي تشكل جزءا من «الثقافة العامة» لعدد كبير من مواطني العالم، يعرف الكتاب بعدد من المساجد التي تغيب عن الكتب المخصصة للحضارة الإسلامية والفنون في الإسلام، رغم كونها تمثل شاهدا مميزا على حضورها. وفي ما يتعلق بالمغرب، تطرقت الكاتبة على الخصوص لبناء جامعة القرويين سنة 859 التي «أصبحت ولاتزال مركزا دينيا وثقافيا يتجمع حوله عدد من المدارس القرآنية والقصور والأسواق والفنادق»، إلى جانب مسجد الكتبية بمراكش البالغ ارتفاع صومعته 77 مترا ومسجد حسان بالرباط . وأشارت المؤلفة إلى أن مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء شيد على الطراز المعماري التقليدي كما أنه يمزج بنجاح بين قوالب الماضي وتقنيات ومواد الحاضر. ونظمت آن سورا أنفري، المستشارة لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، عددا من المعارض حول التراث الثقافي والحوار بين الثقافات من خلال أعمال فنانين معاصرين ينحدرون من القارات الخمس.