الوكيل العام للملك يتهم الريسوني بتأخير إجراءات المحاكمة أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في بلاغ توصلت العلم بنسخة منه ، أنه على خلاف ما يتم الترويج له عبر عدد من منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية من ادعاءات بخصوص التأخر في محاكمة المتهم سليمان الريسوني، فإن المعني بالأمر "يبقى هو المتسبب في تأخير إجراءات محاكمته والبت في قضيته، والتي يتم تأخيرها في كل مرة بناء على طلبه وبمبررات مختلفة، تارة بمبرر إعداد الدفاع، وتارة أخرى بدعوى وضعه الصحي".
وأوضح بلاغ للوكيل العام للملك أنه وفي إطار تتبع الوضع الصحي للمعني بالأمر، كلفت النيابة العامة أحد قضاتها للانتقال إلى السجن بتاريخ 14 يونيو 2021، والذي تواصل معه بشكل عاد، واطلع على ملفه الطبي وتسلم من طبيب السجن تقريرا طبيا يستشف منه أن حالته الصحية عادية، وتسمح له بمواصلة إجراءات محاكمته دون أي إخلال بحقه في الدفاع.
وأضاف المصدر ذاته أنه وبتاريخ يوم الثلاثاء الماضي، امتنع المعني بالأمر عن الحضور لجلسة محاكمته التي أشعر مسبقا بتاريخها، رغم أن المحكمة خولت له ولدفاعه جميع الضمانات لتقديم كافة الدفوعات تكريسا لشروط المحاكمة العادلة.
وخلص البلاغ إلى أنه وأمام إصرار المعني بالأمر على رفض الحضور، قررت المحكمة إمهاله للمثول أمامها ومواصلة إجراءات محاكمته تحت طائلة إعمال ما يرتبه القانون مع تأجيل القضية لجلسة 22 يونيو 2021.
في حين طالب الاتحاد الدولي للصحفيين في رسالة بعثها إلى جلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء الماضي، بالإفراج الفوري عن الصحفي سليمان الريسوني، الذي تستدعي حالته الصحية -المقلقة للغاية- لرعاية طبية عاجلة.
وأوضح يونس مجاهد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "إن إبقاء سليمان الريسوني رهن الاعتقال الإحتياطي لأكثر من عام دون محاكمة هو أمر مرفوض.
لذلك فإننا نطالب بالإفراج عنه، وليحاكم في حالة سراح. حيث إن جميع الضمانات لحضوره المحاكمة متوفرة ويمكنه الدفاع عن قضيته في إطار قضائي نأمل أن يكون عادلا".
وقال انطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين، في رسالته: "إن لهذا الصحفي الحق في الحصول على محاكمة عادلة مع احترام كرامته الشخصة."
وأضاف " إننا نطالب ببذل كل ما في وسعكم لضمان حصوله على الرعاية اللازمة والمحافظة على حياته، وتسليط الضوء على خلفيات إعتقاله التعسفي".
وكان سليمان الريسوني، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، والمعتقل منذ 22 ماي 2020 قد دخل في إضراب عن الطعام، منذ ما يزيد على شهرين، وذلك احتجاجا على اعتقاله "تعسفيا وظلم محاكمته" في القضية المنسوبة إليه.
وفقد الزميل الريسوني 40 كيلوغرامًا من وزنه بعد قضائه عام من العزلة وهو الآن في حالة صحية حرجة.