كشف السيد "سعيد حيان" المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسلا عن استراتيجية المدير في فترة كورونا وأيضا الإضرابات التي شهدها المجال التعليمي. *سؤال: كيف تقيمون السيد المدير الموسم الدراسي الحالي في ظل جائحة كورونا؟ *جواب : من الأكيد أننا ندبر مرحلة استثنائية بكل المقاييس منذ الموسم الماضي، حيث تمكنا بفضل تظافر جهود الجميع من إنجاح نهاية الموسم الماضي والدخول المدرسي، في الوقت الذي عجزت أقوى المنظومات الدولية على مثل ذلك. كما حققنا وبتميز مكتسبات كثيرة من قبيل التوفيق بين حق الحماية وحق التعلم وبين التعليم الحضوري والتعلم الذاتي... *سؤال : كيف ترون التوقفات الأخيرة لمجموعة من مكونات المنظومة وأثرها على حصيلة نهاية الموسم؟ *جواب: أود في البداية أن أعرب عن استغرابي الشديد من توقيت هذه التوقفات خاصة و نحن ندبر أزمة تربوية غير مسبوقة وهو ما من شأنه أن يؤثر سلبا على مردودية تلامذتنا سواء تعلق الأمر بالسنوات الإشهادية أو حتى باقي المستويات. من المؤكد أن هذه التوقفات ساهمت في هدر الآلاف من ساعات الزمن المدرسي و ساهمت في تأخر ملموس على مستوى بناء التعلمات. من هذا المنبر، أناشد جميع الضمائر الحية، وهي كثيرة بالمنظومة للعمل بكل ما نتحلى به من روح المسؤولية وحس وطني وحكمة وتبصر لإنجاح نهاية الموسم كما أنجحناها وبكل اقتدار الموسم الماضي.
*سؤال : هل من حل لما يسمى بالأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد؟ *جواب: أولا أريد أن أذكركم أن عدد المترشحين لاجتياز امتحانات أطر الأكاديمية للموسم الماضي فاق 280 ألف مترشحة ومترشح. لا أعتقد أنه يمكن أن يفرض أمر ما على كل هذه الأعداد المهولة. من جهة أخرى، وفي إطار تنزيل الجهوية المتقدمة ومبدئي اللا مركزية واللا تمركز، دخلت بلادنا تجربة التوظيف الجهوي منذ مارس 2019 منهية بذلك فترة التعاقد نهائيا التي انطلقت منذ 2016، وهو ما مكننا من تحقيق العديد من المكتسبات منها - محاربة الاكتظاظ بالفصول الدراسية - توفير العدد الكافي من هيئة التدريس خاصة بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بالعالم القروي. - تنزيل مبدئي المماثلة والمطابقة بين أطر الأكاديمية وباقي الأساتذة من حيث حق الترقية والتعويضات العائلية والاستفادة من السكنيات واجتياز مختلف المباريات (التفتيش، التوجيه والتخطيط والتبريز) والتباري على مناصب المسؤولية. *سؤال: ماهي أهم معالم سياسة المديرية لمواجهة الاكراهات الحالية؟ *جواب: ليس هناك أفضل من الحوار المستمر والتواصل مع كافة المتدخلين والانصات للجميع والتداول فيما يخص الاكراهات والصعوبات التي تعترضنا كما يؤكد على ذلك في أكثر من مرة السيد الوزير شخصيا من أجل إنجاح سياسة القرب التي لا مناص لنا منها لانجاح أوراش الإصلاح والتي تجعل من المدرسة شأنا عاما يهم الجميع. ولا تفوتني الفرصة في نهاية هذه المناسبة أن أجدد الدعوة للجميع (إدارة تربوية، هيئة تدريس، ...) من أجل ترجيح منطق العقل والمنطق خدمة للمصلحة العليا لبناتنا وأبنائنا خاصة ونحن على مشارف نهاية الموسم، وأن يغلب الحوار والنقاش على الاحتجاج، وهو ما كنا دائما نؤمن به كآلية لحل الخلافات والاختلافات في الحقل التربوي.