عبر مهنيو قطاع الحمامات التقليدية والرشاشات العمومية "الدوشات" بمدينة الدارالبيضاء، المنضوون تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن، عزمهم الدخول في اعتصام مفتوح ليلا ونهارا رفقة عائلاتهم بداية من يوم الأربعاء 17 مارس الجاري، أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاءسطات، في حال عدم استجابة حكومة سعد الدين العثماني، وسلطات الولاية المذكورة لمطلبهم المتمثل في السماح لهم بالعودة إلى ممارسة نشاطهم، على غرار باقي مهنيي القطاع بعدد من مدن المملكة والمناطق القريبة من الدارالبيضاء، التي تشتغل فيها الحمامات بشكل عادي، ولم يتم بها تسجيل أي حالة إصابة بعدوى فيروس "كورونا". لوح مهنيو القطاع المذكورة بورقة التصعيد ضد سياسة الحكومة، خلال تجمع حاشد بمناسبة تنظيمهم لوقفة احتجاجية إنذارية بالمقر المركزي للاتحاد الاتحاد العام للمقاولات والمهن بالدارالبيضاء، وهي الوقفة التي نددوا فيها تنديدا بسياسة التهميش والتسويف التي تنهجها الحكومة الحالية في التعامل مع أرباب الحمامات التقليدية والعصرية والعاملين معهم على مستوى عمالات الدارالبيضاء، حيث كشف العديد منهم خلال كلمة بالمناسبة، عن حجم الضرر الذي لحقهم اجتماعيا واقتصاديا جراء مواصلة الحكومة وسلطات ولاية جهة الدارالبيضاءسطات، العمل بقرار منع القطاع المذكور من استئناف نشاطه على غرار باقي القطاعات منذ قرار رفع الحجر الصحي على ساكنة كافة مدن ومناطق جهات المملكة.
وفي هذا السياق، أكد مولاي أحمد أفيلال، رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن، وقوف جميع مكونات المكتب التنفيذي للاتحاد المذكور بالوقوف إلى جانب مهنيي قطاع أرباب ومستخدمي الحمامات التقليدية والرشاشات العمومية بمدينة الدارالبيضاء نساء ورجالا، وذلك بالدفاع عن حقوقهم المشروعة النابعة من حجم استمرار معاناتهم جراء تداعيات أزمة انتشار فيروس "كورونا"، مضيفا في كلمة ألقها أمام المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها أول أمس الثلاثاء بالمقر المركزي للاتحاد العام للمقاولات والمهن، سيوجه رسائل عاجلة في الموضوع إلى رئيس الحكومة، ومحمد بنشعبون، رئيس لجنة اليقظة الاقتصادية من أجل تسريع وثيرة دعم مهنيي قطاع الحمامات ماليا، بالإضافة إلى المطالبة بإعادة النظر في قرار استمرار إغلاق تلك الفضاءات بالدارالبيضاء، وذلك بناء على الأخذ بعين الاعتبار تراجع منحى وباء فيروس "كورونا"، وكذا اشتغال العديد من القطاعات بشكل طبيعي، والتي قيل عنها في السابق:" إنها من المحتمل أن تشكل بؤرا لتفشي جائحة (كوفيد-10) على غرار حافلات النقل الحضري والطرامواي والمقاهي والأسواق الكبيرة والصغيرة"، مشددا في كلمته على أنه سيكون في الصفوف الأمامية بجانب مهنيي قطاع الحمامات في حال اتخاذهم لقرار الاعتصام أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاءسطات في إطار المطالبة برفع قرار الإغلاق والحيف عنهم.
من جهته، قال عبد الله أطريح، الكاتب العام لنقابة مهنيي الحمامات:" إنه بالرغم من إعلان الحكومة عن تخصيص دعم مالي لفائدة فئة العاملين بالحمامات، منذ حوالي ثلاثة أسابيع، فإن العاملين بالقطاع يريدون خلال الوقفة الاحتجاجية المذكورة، توجيه رسالة إلى الحكومة بأن الفئة المتضررة معروفة، والإحصائيات الخاصة بها أيضا موجودة، ولا ينقص سوى تقديم الدعم الذي لم تتوصل به تلك الفئة التي تضررت كثيرا من قرار إغلاق الحمامات لما يقارب السنة، في الوقت الذي لا توجد فيه أي مؤشرات لاستئناف النشاط المعتاد للقطاع، مشيرا إلى أن أقاليم مجاورة لمدينة الدارالبيضاء، فتحت حماماتها مثل مدن بن سليمان، وبوزنيقة، وسطات، والبئر الجديد، وأزمور، والجديدة وأكادير وغيرها من المدن.