تمكن المركز القضائي النواصر للدرك الملكي التابع لسرية النواصر تحت قيادة القائد الإقليمي للدرك بإقليم النواصر، من وضع حد لشبكة إجرامية متخصصة في مجال قرصنة حسابات بنكية دولية عن طريق الولوج إلى قاعدة البيانات المعلوماتية لحسابات الغير، وذلك عقب تمكن عناصر المركز القضائي المذكور، من اعتقال 10 أشخاص مشتبه بهم في هذه النازلة. أفاد مصدر مطلع، أن عناصر العصابة الإجرامية تمت إحالتهم على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء يوم الأحد الماضي في حالة اعتقال، منهم عشرة أشخاص ينحدرون من دوار أولاد سيدي مسعود التابع لتراب جماعة بوسكورة بإقليم النواصر، فيما لا يزال البحث جاريا عن زعيم هذه العصابة الإجرامية، مضيفا أن المعنيين بالأمر تمت إحالتهم وفق القانون الجاري به العمل على قاضي التحقيق للبحث معهم حول الاشتباه في ارتكابهم لأفعال تتمثل في تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الشخصية.
وأوضح المصدر ذاته، أن نتائج البحث الذي أنجزته عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالنواصر، خلص إلى أن المعنيين بالأمر يشتبه تورطهم في القيام بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في قرصنة حسابات بنكية دولية عن طريق الولوج إلى قاعدة البيانات المعلوماتية لحسابات الغير، وتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، واقتناء مشتريات مختلفة من محلات تجارية بالأداء الإلكتروني من الحسابات البنكية المقرصنة، مردفا أن اعتقال المشتبه بهم جاء عقب توصل المركز القضائي للدرك الملكي بالنواصر، بشكاية من مركز النقديات بالدار البيضاء، يطلب منه إجراء أبحاث حول عمليات مشبوهة لعدة عمليات تمت بتراب بوسكورة، تدخل في خانة قرصنة بعض الحسابات الشخصية، محددة كل الأماكن التي تمت فيها تلك العمليات، الشيء الذي مكن رجال الدرك الملكي في وقت وجيز في بداية الأمر بمساعد صيدلاني أجرى عدة عمليات قرصنة من اعتقال المشتبه بهم، لتتواصل عملية البحث الدقيق عن باقي العناصر المتورطة، الأمر الذي أسفر عن اعتقال 6 عمال يشتغلون بمحطات الوقود المتواجدة دائما بتراب بوسكورة، بتهمة استغلال الصراف الآلي بتحويل عمليات التزويد بالوقود بكميات كبيرة إلى مقابل مادي مع أخذ عمولة عن كل عملية، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصلحة الدرك القضائي، عن تحديد هوية أربعة أشخاص مشتبه بهم متورطين بشكل مباشر في عملية القرصنة المعلوماتية، ينحدرون من دوار سيدي مسعود.
وارتباطا بالموضوع، استحسنت فعاليات المجتمع المدني ببوسكورة، الحملات التطهيرية التي قامت بها القيادة الإقليمية للدرك الملكي للنواصر، خلال الأسبوع الماضي، والتي استهدفت الدراجات النارية المعدلة التي لا تتوفر على الوثائق القانونية، ما أسفر عن حجز العشرات منها، فضلا عن توقيف مشتبه بهم، مثمنين كل المجهودات التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي من أجل استتباب الأمن ونشر الطمأنينة وسط الساكنة، لاسيما منذ إحداث قيادة إقليمية خاصة بالنواصر.