اضطر سائقو سيارات الأجرة الكبيرة إلى تخفيض تسعيرة التنقل نحو بعض الوجهات، وذلك في إطار المنافسة الشرسة التي فرضها العمل بحافلات الجيل الجديد للنقل الحضري التي تم الشروع في استغلال أسطولها الجديد انطلاقا من يوم الجمعة 12 فبراير الجاري. جاء هذا التحول في ظل تفضيل المواطنين التنقل عبر حافلات النقل الحضري الجديدة، بدلا من سيارات الأجرة الكبيرة التي استغل أصحابها الفرصة لأشهر عديدة بسبب قلة الحافلات، بالزيادة في تسعيرة التنقل برفعها إلى عشرة دراهم بمختلف الخطوط، مقابل 20 درهما بالنسبة للراغبين في التنقل بين الخط الرابط بمقاطعة سيدي بليوط ومدينة الرحمة، الشيء الذي شكل عائقا وعبءا كبيرا على كاهل الزبناء الذين يتنقلون باستمرار، قبل أن تدخل الحافلات الجديدة إلى الخدمة البالغ عددها 450 حافلة، في انتظار أن يبلغ الأسطول إلى 700 حافلة خلال شهر شتنبر القادم، حيث أن تسعيرة التنقل عبر سيارات الأجرة الكبيرة أصبحت محددة في مبلغ 7 دراهم عوض 10 دراهم ببعض الخطوط في انتظار تعميم العملية على باقي مناطق عمالات الدارالبيضاء.
يشار إلى أن أرباب وسائقي سيارات الأجرة بمنطقة بوسكورة بتراب إقليم النواصر، نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة خلال بداية الأسبوع الماضي، وقاموا باعتراض سبيل بعض حافلات النقل الحضري، الشيء الذي استنكره المواطنون، كما ذهب سائقو قطاع سيارات الأجرة بنفس السلوك بمنطقة سباتة، سعيا منهم وراء مطالبة السلطات بالتدخل والسماح لهم بنقل ستة ركاب بدلا من أربعة في إطار الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة جائحة "كورونا".