مستنكرة الأوضاع الكارثية التي آلت إليهاالمدرسة العليا للتكنولوجيا بمكناس من ارتجال في التسيير وغياب رؤية واضحة لتنظيم وإنجاح كل أنماط التدريس المعتمدة بالمؤسسة. بدعوة من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي عقد أساتذة المدرسة العليا للتكنولوجيا بمكناس جمعا عاما استثنائيا، أصدرت النقابة نهاية أشغاله بيانا توصلت "العلم" نسخة منه، وبعد العرض الذي قدمه أعضاء المكتب بخصوص مجموعة من القضايا الوطنية، يقول البيان دار نقاش جاد ومسؤول خلص فيه الجمع العام إلى مايلي: وطنيا: دعوته الأجهزة الوطنية من مكتب وطني ولجنة إدارية العمل على الطي النهائي للملفات العالقة، على رأسها تسوية كل الترقيات، الزيادة في الأجور المجمدة منذ ما يقارب عقدين من الزمن، والتسريع بإصدار النظام الأساسي الجديد للأساتذة الباحثين والذي يعتمد مبدأ الإطارين. جهويا: تجديد طلبه رئاسة الجامعة بسن وأجرأة مختلف النصوص التنظيمية المتعلقة بإحداث مركز الدكتوراه الموحد على صعيد الجامعة. ودعا المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العاليالمكتب الجهوي لتتبع تطورات الملف المطلبي الجهوي، وتحيينه بما يواكب كل مستجدات الساحة الجامعية، مؤكدا حرصه الشديدعلى ضرورة الإسراع بنقل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير إلى وعائها العقاري، وتحذيره من عواقب المؤقت الدائم على المؤسسة على جميع الأصعدة بدءا بالاكتظاظ وانتهاء بالمردودية الداخلية والجودة. محليا: شجب المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي واستنكر الأوضاع الكارثية التي آلت إليها المؤسسة، من ارتجال في التسيير، وغياب رؤية واضحة وموحدة فيما يخص تنظيم وإنجاح كل أنماط التدريس المعتمدة بالمؤسسة. وسجل المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم في بيانه استياءه العميق، من عدم التحلي بالجدية المطلوبة في أجرأة وتفعيل التدابير الاحترازية من أجل الحد من تفشي وباء كورونا المستجد حفاظا على سلامة كل مكونات المؤسسة، من طلبة وموظفين وأساتذة في ظل تبني التعليم الحضوري بمجموعة من المسالك. معلناأسفه الشديد على المماطلة في اقتناء أبسط المعدات اللوجستيكية والمعلوماتية، وغياب الحكامة في تدبير الموارد البشرية، مما يكرس تردي الأوضاع وينعكس سلبا على السير العادي للشأن البيداغوجي لمؤسسة تحمل عنوان التكنولوجيا، واستغرابه من التهرب في تسوية ملف التعويضات عن الساعات الإضافية المتراكمة منذ سنوات، وتشبثه في احتساب المجهودات الجبارة التي قام بها السيدات والسادة الأساتذة طيلة الحجر الصحي، وتشبثه بقرار مجلس المؤسسة والقاضي بتحويل المؤسسة إلى مدرسة عليا للمهندسين تحويلا يضمن انخراط واستيعاب كل أساتذة المؤسسة العاملين بمختلف الشعب،ودعوته رئيس المؤسسة ورئاسة الجامعة وكل الأساتذة المنتخبين بمختلف الهياكل الجامعية لتحمل مسؤوليتهم من أجل إنجاح هذا المشروع. وأوضح البيان النقابي أنه في حالة استمرار تدني الأوضاع، وعدم التعامل بجدية مع المطالب المشروعة للسيدات والسادة الأساتذة، فإن الجمع العام على أهبة واستعداد لخوض كل المعارك في إطار النقابة الوطنية للتعليم العالي، بما فيها خوض خطوات تصعيدية للدفاع عن حقوقهم. وإذ يؤكد الجمع العام حسب البيان دائما على تشبث السيدات والسادة الأساتذة الباحثين بإطارهم النقابي المتمثل في النقابة الوطنية للتعليم العالي، واستعداده للدفاع عن مطالبهم المشروعة وعن الجامعة العمومية ويدعو لمزيد من التعبئة ورص الصف والوحدة محليا وجهويا ووطنيا حتى لا تضيع المكتسبات وحتى تنتزع الحقوق.. يدكر أن الجمع الاستثنائي تم عقده عصر يوم الاثنين 21 دجنبر 2020.