شارفت ولاية مجلس الجماعة الترابية البيضاء على الانتهاء بعد شهور معدودة بعدد أصابع اليد، والجميع ينتظر مغادرته غير آسفين عليه، باعتباره من أفشل المجالس على مر الولايات المتعاقبة على تدبير المدينة. مستشار من الأغلبية تحدث للعلم الالكترونية بلغة متأسفة عن النتائج السلبية التي حققها الرئيس الحالي للجماعة ومن يدور في فلكه، مبررا أنه وعلى الرغم من تقديم مجموعة من الاقتراحات تتعلق بالمطرح العمومي الجديد، إلا أن تعنتهم هو الذي أوصلهم إلى أسفل الدرجات.
وأضاف ذات المتحدث بأن مشكل المطرح كان يجب تجاوزه منذ بداية الولاية، أي منذ أن تقدم المستشار الاستقلالي بعدد من الأطروحات، وهو الذي قام بمجهودات جبارة لتسوية الوضعية المتأزمة الخاصة بالمطرح ومحاولة تناسي المشاكل التي تسببها للعمال وللمواطنين من خلال تسرب الليكسيفيا والروائح الكريهة، وتخوف العمال على حياتهم من الدخول إليه. للتذكيرفقد ألغت الجماعة صفقات المطرح للمرة الخامسة على التوالي بسبب العراقيل والتعجيز في بنود دفتر التحملات الموضوع من طرف شركة التنمية للبيئة، هذه الأخيرة هي المستفيد الوحيد والأوحد من مالية الجماعة الترابية للدار البيضاء، حيث تفرض بنودا تعجيزية يصعب على الشركات التي ترغب في الدخول إلى المنافسة بالنسبة للمطرح، التي تقف حجر عثرة أمامها لتنسحب من المنافسة، وتبقى شركة التنمية للبيئة لوحدها تتفرج على مسرحية من تأليفها رفقة رئيس الجماعة ورفيقه صاحب الدارالبيضاء.
فهل يعقل أن يقضي مكتب مجلس الجماعة ولاية بكاملها ولا يترك بصمة تغيير، على الأقل في إخراج هذا الملف المهم من عنق الزجاجة؟!