منذ أزيد من سنة ونصف انتهت الأشغال بالمطرح الجديد المجاطية الذي تبلغ مساحته 11 هكتار بمبلغ مالي باهض،وبما أنه لم تستفد ساكنة البيضاء من خدماته،فإن تجهيزاته تعرضت للتلف والعطالة بفعل عوامل متعددة منها العامل الأساسي هو فشل شركة التنمية للبيئة و الجماعة الترابية في عقد صفقة لاستغلال المطرح الجديد. وحسب مصادر متطابقة فإن الشركة طرحت دفتر تحملات غير مثير معنى ذلك أن الذي أنجز هذا الدفتر يجب إعادة هيكلته،لأن الصفقة مخسورة منذ انطلاقتها لذلك فإ ن جميع الشركات تنفر من الدخول في هذه الصفقة لأنها صفقة خاسرة، فللمرة الخامسة على التوالي تفشل الجماعة في عقد صفقة المطرح الجديد على الرغم من صغره
وأضافت المصادر بأن الجماعة الترابية وضعت شروطا تعجيزية في دفتر التحملات يصعب على الشركات قبولها إلا إذا كانت شركات وهمية.
فالمطرح يعاني مشاكل متعددة منها المشكل البيئي ومشكل البوعارة الحراسة إلى غير ذلك من المشاكل أهمها المشكل السياسوي ،ومن هنا يستحيل على الشركات قبول هذا العرض المحفوف بالمخاطر بل يمكن اعتباره هدية مسمومة تريد الجماعة تمريرها في الصفقة.
فموضوع الصفقة يتعلق الأمر بطمر النفايات المنزلية مع توفير محركات لضخ مياه الأزبال وتجميعها في صهاريج معدة لهذا الغرض، وسيشتغل المكب الخاضع للرقابة لمدة 3 سنوات وسيكون العقد قابلا للتجديد من سنة لأخرى ولكل سنة ميزانيتها. ومن الفصول المثيرة للاستغراب في دفتر التحملات المادة 13 والمادة 20،المادة الأولى تتعلق بما يسمى بالعصارة حيث طلب دفتر التحملات أن تكون لها خدمة مستقلة،ويكون تجديد عقدها ضمنيا خلال كل سنة،في حين تنص المادة الثانية أي العشرين أن عدم التجديد هو بمثابة إنهاء العقد الذي ر يمكن تعويضه.
وبهذه الطريقة يمكن للجماعة الترابية الإبقاء على المطرح القديم،هذا المطرح الذي استنزف أموالا طائلة تفوق 113 مليون درهم،معنلا ذلك أن دفتر التحملات المقترح من طرف الجماعة الترابية للدار البيضاء وشركة التنمية للبيئة يشكل عائقا أمام المستثمرين الذين يودون إبرام صفقة المطرح الجديد.
فهل تتدخل وزارة الداخلية في شأن موضوع المطرح العمومي لتوقيف عبث الجماعة ومعها شركتها التنمية للبيئة،إذ كيف يعق أن تحذف الجماعة مبلغ 40 مليون من المبلغ الإجمالي المخصص للمطرح القديم الذي انتهت مدة صلاحياته ما يزيد عن 10 سنوات.
المصادر ذاتها أكدت لنا أن الخاسر الأكبر في عدم إبرام الصفقة هي البيئة، لأنه من الممكن أن تنفجر القنبلة الموقوتة في أي حين،ثم الساكنة البيضاوية التي تعاني من التلوث البيئي والروائح الكريهة وانتشار الحشرات بفعل مادة الليكسيفيا، ثم شركتي النظافة لأنها تتوفر على آليات وتجهيزات جديدة وتتعرض للإتلاف والعطالة.