الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم يوسف علاكوش يترأس المؤتمر الاقليمي للجامعة بوجدة تحت شعار: "من أجل نقابة فاعلة وفعالة" ترأس يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، أشغال المؤتمر الإقليمي للجامعة الحرة بوجدة والذي انعقد تحت شعار: "من أجل نقابة فاعلة وفعالة" وذلك بع زوال يوم الأحد 06 دجنبر 2020 بقاعة المؤتمرات بمقر المفتشية الاقليمية لحزب الاستقلال، وبحضور الدكتور عمر حجيرة عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق جهة الشرق وذ. ياسين دغو النائب البرلماني لاقليم جرادة ومحمد الزين مفتش حزب الإستقلال بوجدة و فيصل فاتح الكتتب الاقليمي للاتحاد العام للشغالين بوجدة ويحيى عابدي المنسق الجهوي للجامعة ومحمد بلحرمة أحمد باكور عضوي المكتب التنفيذي للجامعة ومحمد الزروالي الكاتب الاقليمي للاتحاد العام للشغالين بجرادة وعدد من ممثلي الجامعة الحرة بأقاليم: جرادة، بركان، تاوريرت، كرسيف ووجدة.. وقد انعقد المؤتمر في احترام تام للتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كوفيد 19. واعتبرت هذه المحطة مناسبة لهيكلة الجامعة إقليميا تتويجا لمسار تجديد المكاتب المحلية والجهوية لإعطاء انطلاقة جديدة للعمل النقابي الهادف بالإقليم، بغية رصد مواطن الخلل و تشريح الوضع التعليمي، وبالتالي طرح انشغالات وهموم الأسرة التعليمية في إطار نقابة بصمت دوما على توجه واضح هدفه الأسمى الدفاع عن الأسرة التعليمية وربح مختلف التحديات التي تواجهها. وعبر فيصل فاتح الكاتب الإقليمي للاتحاد للشغالين بوجدة عن اعتزازه بالجامعة الحرة للتعليم والتي اعتبرها محركا أساسيا ومحوريا داخل الاتحاد الإقليمي، باعتبارها نواة تأسيس الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وهذ ليس بالغريب عن هذا التنظيم الذي يعتبر سليل الحركة الوطنية بالنظر لدورها في مكافحة الاستعمار ثم مواصلتها إلى جانب نساء ورجال التعليم من أجل ترسيخ الديموقراطية بالبلاد، وانتزاع الحقوق وتحصين المكتسبات، مشيرا أن د ورها الطلائعي في الصفوف الأولى تجلى بشكل واضح خلال هذه الجائحة والذي عبره عنه رجال ونساء التعليم بشكل راقي وبتفان ونكران للذات خدمة لمصلحة البلاد. وقال فاتح: إن الرهان على رجال ونساء التعليم بالنسبة للاتحاد العام للشغالين هو رهان على الإصلاح وعلى التنمية ، لذا فإن أول درس يمكن تعلمه من هذه الجائحة هو إعادة ترتيب الأولويات داخل المجتمع المغربي ونساء ورجال التربية والتكوين على قمة هرمها. وألقى الأستاذ يوسف علاكوش عرضا نقابيا هاما استهله بالتأكيد على تضامن جميع مكونات الجامعة الحرة للتعليم وتأييدها التام والكامل للمغرب في الإجراءات التي اتخذها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن سيادة المملكة وحقوقها، وسلامة وأمن مواطنيها، من خلال إقامة القوات المسلحة الملكية لحاجز أمني لحماية تنقل الأفراد والبضائع عبر هذا امعبر الكركرات، قبل أن يقف الجميع لترديد النشيد الوطني بأصوات حماسية تنم عن وطنيتهم الصادقة. وأكد الأخ يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة بأن قطاع التعليم قضية مفصلية يأتي مباشرة من حيث الأولوية بعد الوحدة الوطنية .وأضاف بأن الحوار الإجتماعي أفرغ من محتواه الحقيقي، مؤكدا في البداية على يقظة مناضلي ومناضلات الجامعة، والتسلح برؤية واضحة لمجريات الأحداث ،مشيرا أن هناك جهات تحاول عبثا النيل من مصداقية العمل النقابي الهادف في ظل اختراق وسائل التواصل الحديثة للمشهد الإعلامي، مما يسمح بانتشار المعلومات الصحيح منها والمفتعل بشكل سريع. واستطرد القيادي النقابي قائلا: إن تجسيد شعار "نقابة فاعلة و فعالة" الذي رفعه المؤتمر، يفرض علينا تدبير المرحلةالراهنة بمهنية وبعد نظر و منسوب عال من الوعي والمسؤولية، وذلك باستحضار مصلحة الأسرة التعليمية في المقام الأول، فهي مسؤولية في أعناق كل المنتسبين للجامعة. وفي سياق حديثه عن العمل النقابي، قال اعلاكوش بأن هناك انتكاسة نقابية نظرا لشيوع ممارسات هجينة أثرت بشكل واضح على إيجاد الحلول لمختلف المشاكل المطروحة. وفي هذا السياق أكد على أن الجامعة الحرة ترحب بأي عمل وحدوي توافقي يجمع شتات الأسرة التعليمية ويخدم مصالحها بعيدا عن أساليب الهيمنة والإستعلاء، تنصهر فيه أفكار الجميع لتشكيل جبهة نقابية تنافح عن هموم وانشغالات الأسرة التعليمية بكل إخلاص، وتقف صفا منيعا في وجه حكومة ممعنة في العداء للأسرة التعليمية خصوصا والطبقة العاملة على العموم.. واستعرض الكاتب العام في ختام عرضه منجزات الجامعة الحرة للتعليم و المتمثلة في عدد من الملفات التي تمت معالجتها و التي من ضمنها ملف ضحايا النظامين الأساسين و ملف الزنزانة 9 وغيرها من الملفات التي ظلت تشغل بال الأسرة التعليمية.. كما أبرز ظروف نشأة الجامعة الحرة ومرجعيتها التاريخية وأهم محطاتها النضالية، وتطرق لمستجدات الساحة التعليمية والحوار الاجتماعي مع الحكومة والوزارة الوصية على قطاع التربية والتعليم، همت بالخصوص ملف ما تبقى من ضحايا النظامين، وملف الإدارة التربوية (مرسوم المتصرف التربوي) وهيئة التدريس بمن فيهم الأساتذة المتعاقدون والمساعدون التقنيون، إضافة إلى عدد من الملفات الأخرى التي تشغل بال الأسرة التعليمية، حيث شكلت هذه المناسبة فرصة سانحة للحاضرين والحاضرات من مناضلي النقابة للتفاعل مع عرض الكاتب العام وطرح مجموعة من التساؤلات الراهنية، حول مصير الملفات المطلبية للشغيلة التعليمية على المستوى الوطني والجهوي. وتوجت أشغال هذا المؤتمر الناجح بامتياز بتكريم مجموعة من نساء ورجال التعليم والمساعدين التقنيين الذين قدموا الكثير لنقابتهم بالدفاع عن مشاكل الأسرة التعليمية بالاقليم، في أجواء حميمية أدخلت دفئا روحيا ووجدانيا في نفوس المكرمين، ظهرت علاماته على وجوههم المستبشرة المشرقة رغم موجة البرد الذي عرفته مدينة وجدة هذا اليوم.. أما الدكتور عمر حجيرة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق جهة الشرق، هنأ أسرة التعليم المنخرطة بالجامعة الحرة للتعليم لتلاحمها وتماسكها ونضالها المستميت في الدفاع عن حقوقها المشروعة، معتبرا إياها قوة مهمة لتدعيم حزب الاستقلال في مسيرته النضالية والتنموية لتحقيق الأفضل للشعب المغربي، منوها في الوقت ذاته بالمبادرة النبيلة التي تروم تجديد الحبل المتين بين النقابة ومناضليها وفاء لروح النضال العفيف، والمتمثلة في تكريم وجوه بذلت كل الجهد في سبيل تربية الأجيال وخدمة الوطن متمنيا في الأخير النجاع لهذه المحطة النضالية الهامة.. ومما ميز أشغال المؤتمر الاقليمي للجامعة الحرة للتعليم بوجدة، انتخاب ذ. يوسف سالم كاتبا اقليميا باجماع الحاضرات والحاضرين والذي أستندت له مهمة تشكيل المكتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم بعمالة وجدة أنجاد، في جلسة ستعقد لاحقا.