تم إنشاء مجموعة من الملاعب في بعض عمالات البيضاء لهواة كرة القدم من الشباب، كالملعب الجماعي بابن امسيك المعروف بملعب الأب محمد، وملعب حي الفرح وملعب مولاي رشيد. هذه الملاعب بعضها أنشئ في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومنها من تكفلت به المجالس الجماعية وجهزته بالعشب الإصطناعي، لكن هذا العشب توضع تحته مادة سوداء كيماوية يتصاعد منها غبار ورائحة كريهة. وقد أكد خبراء هذا الميدان أن العشب الإصطناعي يكون أقل كلفة من العشب الطبيعي، ولكن عواقبه وخيمة على الجهاز التنفسي فكيف باللاعبين الذين يقضون حوالي 90 دقيقة فوق هذا العشب؟ ويزداد هذا الأمر مرارة إذا كان الجو صحوا، وأن المادة السوداء يكثر نشاطها السيء إن تعرضت لأشعة الشمس، لهذا فإنهم يرشون الملعب بالماء من حين إلى حين. إذا كان الهم هو سلامة اللاعب مع توفر فضاء رياضي خالي من المتاعب الجسدية قدر المستطاع، وفي حدود الإمكانيات المتاحة، فلابد من استبدال هذا العشب بالعشب الطبيعي، أو ترك الملاعب بترابها الأصلي فهذا أسلم للصحة.