أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى، مساء الأحد، أن الاجتماع الوزاري لمنتدى المستقبل، الذي تنعقد دورته السادسة بمراكش، يشكل فرصة مهمة لإجراء اتصالات والقيام بمشاورات، على هامشه، حول موضوع الشرق الاوسط. غير أن السيد عمرو موسى، الذي حل بمراكش للمشاركة في أشغال المنتدى، أوضح، في لقاء خص به قناة »الأولى«، أن هذا المنتدى لا يناقش بالأساس موضوع الشرق الأوسط. وبخصوص تطور وتحديث منطقة الشرق الأوسط، قال السيد موسى »نحن (دول المنطقة) المسؤولون أساسا عن ذلك«، معتبرا أنه »لا مانع من أن نطلب المساعدة، إذ قد يكون هناك في ما يقدم إلينا من الدول التي حققت تقدما كبيرا ما يجعلنا نتابع ونأخذ ما قد يتماشى مع مصالحنا«. وأكد أن الجامعة العربية، باعتبارها المسؤولة عن التقدم والإصلاح والتطوير والتحديث الجماعي في العالم العربي، تولي اهتماما كبيرا لهذه المواضيع ولا سيما التطوير بمعانيه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها. وذكر السيد موسى بأن الوثيقة الرئيسية الخاصة بعملية التطوير والتحديث صدرت في المغرب العربي في قمة تونس عام2004 ، مبرزا أن الحصيلة الأساسية منذ2004 تمثلت في تزايد الوعي بضرورة التطوير والتحديث. وعن موضوع الإصلاح في العالم العربي، أوضح السيد عمرو موسى أن المقصود بهذا الإصلاح هو دعم الديمقراطية والاقتصاد، مسجلا، في هذا الصدد، أن ذلك كان »مجرد دعم عام، إذ لم نر في بعض تطبيقات هذا الإصلاح نفس التأييد، وهو ما أدى إلى تناقض في الدعوة إلى الديمقراطية وعدم الاعتراف بنتائجها«. وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن هذه المسألة تتطلب نقاشا، مضيفا قوله »إننا جميعا نؤمن بأنه يتعين أن يشارك الناس في اتخاذ القرار وأن يشعروا بفوائد التطور, وهذه مهمتنا أساسا«. يذكر أن الدورة السادسة لمنتدى المستقبل، التي ستنعقد تحت الرئاسة المشتركة للمغرب وإيطاليا، رئيسة مجموعة الثمانية برسم السنة الجارية، ستجمع وزراء الشؤون الخارجية والاقتصاد والتجارة لبلدان منطقة الشرق الأوسط الموسع وشمال إفريقيا، وبلدان مجموعة الثمانية.