قدم الدبلوماسي الأميركي، ماثيو هوه (36 عاما) ، استقالته ليكون أول مسؤول رسمي أميركي يستقيل احتجاجا على الحرب الأميركية على أفغانستان المندلعة منذ ثمانية أعوام، وفقا لما ذكرته صحيفة« واشنطن بوست» الأميركية . وكان هوه , حتى تقديم استقالته، واحدا من أكبر المسؤولين الأميركيين العاملين في ولاية زابل الأفغانية، وهي أحد المعاقل الرئيسية لمقاتلي حركة طالبان التي أطاح بها تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2001. وبالعودة لسيرة هوه المدنية والعسكرية، يظهر هذا الرجل بأنه أحد الأكثر مؤيدي سياسة الإدارة الأميركية بقيادة باراك أوباما، لكن تغيرا طرأ في موقفه ظهر في الرسالة التي بعث بها للإدارة الأميركية والبيت الأبيض في العاشر من شتنبر الماضي، والتي عبر فيها عن عدم اقتناعه بالسياسة الأميركية في أفغانستان. وقال هوه في رسالته "لدي شكوك ومخاوف حول إستراتيجينا الحالية في أفغانستان ، وكذلك خططنا المستقبلية، ومع ذلك، فإن السبب الرئيسي الذي دفعني للاستقالة هو ليس طريقة إدارتنا للحرب هناك، ولكن أي نهاية تنتظرنا". بدوره قال الموفد الأميركي الخاص إلى باكستانوأفغانستان، ريتشارد هولبروك، إن رسالة هوه، التي بعث في شتنبر الماضي، أخذت على محمل من الجد، "لأن هوه موظف جيد وجاد". وكان هولبروك قد أقنع هوه بأن يواصل عمله في الإدارة الأميركية، على أمل أن يكون قادرا على إحداث تغيير في السياسة الأميركية بالنسبة لأفغانستان، لكن هوه عاد وغيّر رأيه وقرر الاستقالة نهائيا. وتأتي استقالة هوه في الوقت الذي تناقش فيه الإدارة الأميركية مسألة إرسال المزيد من الجنود لأفغانستان.