أبرز ما حملته المباريات الأربع المقدمة لظهيرة يوم أول أمس السبت عن الدورة الثانية من بطولة القسم الوطني الأول كان هو هزيمة فارس الرقراق الجمعية السلاوية في مباراة قمة الدورة بفاس أمام المغرب الفاسي ومعانقة شباب الريف الحسيمة لأول انتصار له بالقسم الوطني الأول في أول ظهور له أمام أنصاره وكان ذلك على حساب فريق الرجاء البيضاوي، فيما حقق كل من اتحاد الفتح الرياضي واتحاد طنجة فوزا عاديا لكل منهما على حساب كل من الاتحاد الرياضي وإثري الريف الناظوري. ففي قمة الدورة الثانية بفاس زكى فريق المغرب الفاسي تفوقه في بداية هذا الموسم على فريق الجمعية السلاوية وهزمه للمرة الثالثة في أقل من شهرين، وذالك في مناسبتين خلال دوري المرحوم لحريزي، ثم يوم أول أمس السبت بمناسبة الدورة الثانية من البطولة الوطنية وذلك في لقاء تميز بمستوى جيد من الطرفين قدما خلاله أسلوب لعب مفتوح واضطرا للجوء إلى جولة إضافية من خمس دقائق للفصل بينهما بعد أن انتهى الوقت القانوني للمباراة بالتعادل 83 نقطة لكل فريق. وإذا كان فريق المغرب الفاسي قد أظهر خلال هذه المباراة أسلوب لعب جماعي منسق بقيادة رجلي التجربة باسم الهواري وأسامة حجيرة والأجانب السنغاليان ألفا طراوري وعبدولاي سو، والأمريكي بين أدامس، إضافة إلى لاعبين شباب من مدرسة الفريق، فإن فريق الجمعية السلاوية وإن قاوم بشراسة إلا أنه سقط في فخ سوء التنظيم الدفاعي الذي كان من مسببات هزيمته إضافة إلى تفنن لاعبيه في إضاعة الرميات الحرة التي بلغت 22 من أصل 45 التي منحت لهم إضافة إلى تسجيلهم 7 رميات ثلاثية من أصل 30 محاولة، مما يعطي نسبة ضعيفة بلغت 23 بالمائة، وهي أرقام ضعيفة تفرض على فارس الرقراق الاشتغال كثيرا من أجل تحسين تسديداته. وعموما فهذه المباراة كانت قمة في التشويق والأداء وكذا الروح الرياضية العالية بين الفريقين، ويبقى لكل منهما استخلاص ما يمكن استخلاصه من نتائج للمستقبل. أما بمدينة الرباط فقد وجد فريق الفتح الرباطي بعض المشاكل في بداية منازلته لفريق الاتحاد الرياضي، بعد أن أنهى الشوط الأول لفائدته بنتيجة 37 نقطة مقابل 34، لكن وخلال الشوط الثاني وجد الفتحيون إيقاعهم خاصة بعد إحكامهم لدفاع المنطقة واللعب على الحملات المرتدة السريعة وكذا التركيز أكثر أمام دفاع المنطقة الذي طبقه فريق الاتحاد الرياضي الذي أظهرت هذه المباراة أنه سيعاني كثيرا فيما يستقبل من المباريات وذلك لانعدام التوازن والمستوى بين اللاعبين الذين يعتمد عليهم في تركيبته البشرية الحالية. ومن الحسيمة أطل علينا فريق شباب الريف الحسيمي بنتيجة انتصار هام أمام ضيفه الرجاء البيضاوي، وهي نتيجة ستجعل الفريق الحسيمي، الذي يخوض لأول مرة في تاريخه تجربة اللعب بالقسم الوطني الأول، يطمح في تسلق الدرجات والعمل من أجل احتلال مكانة آمنة في وسط سبورة الترتيب، في حين أن هزيمة الرجاء تطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب والمسببات خاصة بعد العرض المقنع للفريق خلال الدورة الأولى أمام جمعية أمل الصويرة. أما بمدينة طنجة فلم يجد الاتحاد المحلي أدنى صعوبة للتغلب على ضيفه إثري الريف الناظور الذي يظهر أنه فقد الكثير من مقوماه التي لعب بها خلال الموسم الماضي، مما يفرض عليه وبعد هزيمتين متتاليتين ضرورة مراجعة أوراقه التقنية لتحقيق آمال جمهوره الذي ينتظر منه الكثير خاصة بعد نتائج السنة الماضية التي كانت ناجحة بكل المقاييس. أخيرا ومساء اليوم الاثنين، ومباشرة عبر قناة الرياضية، يختتم فريقا سبور بلازا وجمعية أمل الصويرة مسلسل الدورة الثانية من البطولة الوطنية في لقاء مثير بينهما خاصة وأن كلاهما تجرع مرارة الهزيمة خلال الدورة الأولى، فهل سيكون سبور بلازا في الموعد لمعانقة أول انتصار، أم أن لاعبي الصويرة سيتداركون أخطاء الدورة الأولى ويعودون من قاعة مركب محمد الخامس بنتيجة الفوز إلى قلعة الصويرة التي سيحطون بها الرحال ولأول مرة هذا الموسم في بحر هذا الأسبوع بعد أن باشروا كل تحضيراتهم للبطولة الوطنية والدورتين الأولتين بمدينة الرباط. النتائج: الفتح - ت الرياضي : 79 - 59 ت طنجة - إ ر الناظور : 77 - 58 الم الفاسي - ج سلا : 99 - 96 ش ر الحسيمة - الرجاء : 69 - 64 اليوم الاثنين: في 7 ليلا: بقاعة مركب محمد الخامس: س بلازا - ج أ الصويرة