بلغ عدد الإصابات بأنفلونزا الخنازير 173 حالة خضعت كلها للشفاء باستثناء ثلاث حالات لاتزال تتلقى العلاجات الضرورية. ووصفت ياسمينة بادو في سياق توضيحاتها يوم الثلاثاء أمام البرمان هذا العدد بالضئيل مؤكدة أن كل الحالات مستوردة، وأضافت أن الإجراءات التي تم اعتمادها لمواجهة هذا الداء فعالة، ومن ضمنها تحسين شبكة الترصد وتفعيل لجن اليقظة مركزيا وجهويا وإقليميا، إضافة الى التوفر على مخزون كافي من الدواء المضاد «طاميفلو». وأشارت إلى أنه في حال عدم كفاية هذا المخزون فهناك شركة وطنية قادرة على تصنيع الدواء الجنيس بنفس الجودة لمواجهة الداء. أما على مستوى اللقاحات فأكدت أن المغرب اقتنى منه ما يكفي وعند التوصل به سيتم تلقيح من يتوجب تلقيحهم. وبخصوص مرض اللشمانيا، أبرزت ياسمينة بادو أن هذا الداء الذي يهم بعض المناطق خاصة الراشيدية وزاكورة يتطلب الوقاية ويستدعي انخراط وزارة الفلاحة ووزارة الداخلية والجماعات المحلية لكون هذا الداء ينتقل من الفئران والحشرات، وقد وضعت وزارة الصحة برنامجا وطنيا خضع لتقييم من طرف خبير في منظمة الصحة العالمية في يناير الماضي، وسيتم تفعيل الاستراتيجية الخاصة به بداية السنة المقبلة بتنسيق مع وزارة الفلاحة ووزارة الداخلية. وعلى مستوى آخر جددت ياسمينة بادو التأكيد أن مسطرة الترخيص لصناعة الأدوية لم تخضع لأي تغيير بل تم تشديد هذه الإجراءات بموجب مدونة الأدوية والصيدلة الجديدة لكون هذا الجانب يهم صحة المواطنين وسواء تعلق الأمر بالدواء الأصلي أو الجنيس فهو يجب أن يخضع للمعايير الدولية كما تحددها منظمة الصحة العالمية، وللحصول على رخصة تسويق الأدوية يجب دراسة الملف التقني والإداري والذي يعرض على لجنة الخبراء التي تضم أساتذة التعليم العالي في الطب العاملين في المراكز الاستشفائية الجامعية وفي كل التخصصات ويتم عرضه في الأخير على المختبر الوطني لمراقبة الأدوية قصد تسلم الرخصة النهائية. وأوضحت في السياق ذاته أن مدونة الأدوية والصيدلة تشترط في المستحضرات الجنيسة مسألة التكافؤ الحيوي مع الدواء الأصلي. وختمت توضيحاتها بالقول إن المختبرات تخضع بصفة مستمرة للتفتيش، كما أن صناعة الأدوية تتم بجودة عالية وهو ما خولها أن تصدر للخارج.