تنظر غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا اليوم الخميس في أول جلسة لمجموعة خلية «المرابطون الجدد» المتابع فيها ثمانية متهمين، حيث يوجد من بينهم ثلاثة طلبة وبائعان متجولان وبائع للمأكولات، ومستخدم. وكانت مصالح الأمن قد أحالت هؤلاء المتابعين على القضاء خلال شهر ماي 2009 إثر توصلها بمعلومات عن وجود «خلية إرهابية» تتبنى الفكر السلفي تنشط بمدن العيون وبوجدور وكلميم، والتي اختير لها اسم «المرابطون الجدد» بعد إعجاب أحد المتهمين بهذا الاسم إثر مشاهدته مسلسلا تلفزيونيا بقناة قطرية حول «دولة المرابطين بالمغرب». ونسب إلى متهم تمهيديا أنه تم الاتفاق بين بعض عناصر المجموعة على الانخراط في حزب ذي مرجعية «إسلامية» لتحقيق توجهاتهم على أرض الواقع، أي الانخراط في العمل السياسي للتمويه على النشاط الجهادي، حيث أن واحدا منهم انضم إلى إطار طلابي... وتبعا لذات المصدر الأمني فإن المجموعة بايعت الملقب بأبي مريم (بائع متجول متزوج بدون أبناء، من مواليد 1986) كأمير على خليتهم الجهادية، واتفق بعضهم حسب محاضر الاتهام على استهداف شخصيات أمنية ومصالح يهودية بالمغرب والقيام بعمليات تقتيل على غرار ما شاهدوه بالأشرطة حول «الإخوة المجاهدين» ضد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان. وأوضح نفس المصدر أن المدعو أبو مريم أجاز القيام بعمليات الفَيْء من خلال استهداف البنوك والمصالح العمومية والسياح لتمويل المشروع الجهادي و«إقامة الخلافة لتطهير المجتمع من المحسوبية والفساد الإداري»... وحسب المصدر الأمني ذاته فإن «أمير» الخلية كان قد طلب من متابع /طالب الانقطاع عن الدراسة والتعاطي للتجارة للتفرغ لمشروعهم، لكن هذا الأخير رفض ... مشيرا إلى أن متهما قام سنة 2008 بنشر مقال على موقع الإخلاص تطرق فيه إلى إمكانية استغلال الكلاب لتنفيذ عمليات تفجيرية عن بعد عوض الانتحاريين، لكن المدعو أبو شامي البغدادي انتقده بسبب تشبيهه «للاستشهاديين» بالكلاب... ووجهت إلى المتهمين تهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وإقناع الغير وتحريضه على ارتكاب عمل إرهابي ، وعقد اجتماعات بدون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها.