افتتحت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC) بمدينة المحمدية عشية الاثنين 12 أكتوبر الجاري وكالة جديدة بحضور جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني وحفيظ كمال المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وعدد من المسؤولين والشخصيات. وتتوفر الوكالة الجديدة على فضاء فسيح ومجهز بأحدث الوسائل المعلوماتية ستمكن من تحسين جودة استقبال طالبي الشغل والاستشارة في جميع مجالات تدخل الوكالة، بالإضافة إلى فضاء خارجي به جهاز معلوماتي للتواصل مع الوكالة طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة، وسيجد مرتفقو الوكالة والذي يفوق عددهم 3000 فرد سنويا طاقما يفوق 10 أشخاص لتلبية خدماتهم، وهم ذوو خبرة وتكوين في مجال التشغيل والتواصل. وأوضح حفيظ كمال المدير العام للوكالة في تصريح لجريدة «العلم» أن افتتاح الوكالة الجديدة يدخل في إطار عصرنة الوكالات وتحديثها بجميع الوسائل المعلوماتية وتقريب خدماتها وتسريعها بالنسبة للراغبين في الحصول على فرصة عمل ومرافقة أصحاب المشاريع الصغرى بمدهم بجميع المعلومات والاستشارات الممكنة لإنجاح مشاريعهم. وأضاف أن المجلس الإداري للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات اتخذ قرار ببلوغ عدد 74 وكالة بمختلف الجهات مع نهاية سنة 2009، مع العِلم أن عدد الطلبات التي تصل سنويا إلى الوكالات تتجاوز 150 ألف طلب. كما تساهم الوكالة بمبلغ 50 ألف درهم كدعم للمقاولات الصغرى التي تدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتميزت الفترة بين 2006 إلى 2008 من عمل الوكالة بتطور واضح للمنجزات في مجال الخدمات وإدماج الباحثين عن شغل في الحياة العملية، اذ تم تحقيق منجزات جد مرضية بل وأكثر مما كان متوقعا، وتضاعف عدد الوكالات ثلاث مرات من 24 وكالة في 2005 إلى 74 وكالة سنة 2008. كما مكن برنامج إدماج من إدماج 108 الف شاب نهاية شتنبر 2008 عوض 105 الف التي كانت مقررة مابين 2006 و2008، كما يتوقع بلوغ 120 الف إدماج نهاية دجنبر سنة 2009 أي بزيادة تفوق 15 ٪ من الهدف المحدد. ويهدف مخطط تنمية الوكالة برسم 2009- 2012 إلى تعزيز المكتسبات وتقوية المنجزات وإلى مواكبة الديناميات الجهوية والأولويات الوطنية في مجال الاستثمار وإدماج النساء والرجال في الحياة المهنية . وسيتمحور هذا المخطط حول خمس محاور أساسية وهي تحسين قابلية التشغيل لدى الباحثين عن شغل لتسهيل إدماجهم في الحياة العملية ، واحترافية مواكبة المشغلين والمستثمرين، وتعزيز مقاربة أو أداة خلق المقاولة ، وتطوير الانفتاح حول المحيط ومواكبة الديناميات الجهوية والقطاعية والأوراش الوطنية، وتحديث التدبير وتعبئة الرأسمال البشري. وتجدر الإشارة كذلك إلى أن الوكالة تطمح إلى مواكبة الإدماج السوسيو اقتصادي ل 210 ألف امرأة ورجل في إطار التشغيل المؤجر أي ضعف العدد الذي حدد بمقتضى عقد التقدم الأسبق.