أسدل الستار عن جريمة قتل نكراء اهتزت لها مشاعر السكان، تلك التي وقعت مؤخرا عند الشريط الغابوي، القريب من مقر إدارة المياه والغابات بالمدينة، حيث جرت عملية القتل البشعة بحق مواطن يدعى (أ.ب)، رب أسرة وأب لسبعة أبناء الذي تلقى طعنة مركزة وقاتلة على مستوى القلب، فقد على إثرها الحياة وذلك بواسطة أداة حادة اعتمدها الجاني في قتل الضحية، الذي كان ساعتها في جلسة ليلية مع ثلاثة من رفاقه، قبل أن يفارق الحياة ويتولى درك مدينة سيدي يحيى الغرب التحقيق في ظروف وملابسات الحادث، بدء باعتقال مرافقي الضحية الثلاثة الذين أنكروا جميعا ومنذ الوهلة الأولى تهمة القتل المنسوب إليهم، مؤكدين للضابطة القضائية أنهم أبرياء ولا صلة لهم على الإطلاق بما لحق بالضحية وأنهم بأنفسهم تعرضوا للتنكيل والإبتزاز من قبل عصابة مدججة بالسلاح الأبيض داهمتهم بعين المكان، مستعرضين اللوازم والأمتعة التي سلبت منهم تحت التهديد، منها بطاقة للسحب الأتوماتيكي، جهاز للهاتف النقال علاوة على بعض المبالغ المالية. هذا المعطى الذي كشف عنه التحقيق الأولي كان لابد أن يشكل عنصر ارتكاز إضافي بالنسبة لأجهزة الأمن التي جندت كل إمكانياتها للوصول الى الرأس المدبر، وهو ما تحقق بالفعل خلال اليوم الثالث من وقوع الجريمة، حيث تمكنت دورية لمصالح الأمن بالدارالبيضاء وبالصدفة من توقيف ثلاثة أشخاص وبحوزة أحدهم بطاقة للسحب الأوتوماتيكي تحمل اسم أحد رفاق الضحية، لتكون بذلك البداية الحقيقية نحو الإمساك بخيوط الجريمة والتعرف على العناصر المتورطة، خصوصا وأن التحقيق مع الأشخاص الثلاثة الذين تم استقدامهم من البيضاء أفضى الى اعتقال باقي أفراد العصابة وعددهم ثمانية، بعضهم من مدينة تيفلت والبعض الآخر من سيدي يحيى الغرب... و بهذه النهاية إذن يسدل الستار عن جريمة قتل مؤلمة افترق عندها المتهم مع الفاعل الحقيقي، وهم أفراد عصابة من المقرر أنهم أحيلوا جميعا على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة لتقول في حقهم كلمة الفصل وفق المنسوب إليهم من أعمال وممارسات إجرامية. يعاقب عليها القانون.