أجبر شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي إحدى الطالبات المنتقبات في الصف الإعدادي الثاني، على خلع نقابها، لاعتباره "مجرد عادة لا عبادة"، مؤكداً نيته إصدار قرار رسمي بمنع دخول المنقبات إلى المعاهد الأزهرية. وقعت الحادثة خلال جولة تفقدية لطنطاوي للاطلاع على استعدادات المعاهد الأزهرية لمواجهة انتشار فيروس انفلونزا الخنازير، ففي معهد فتيات أحمد الليبي بمدينة نصر، فوجئ طنطاوي بطالبة في الصف الثاني الاعدادي ترتدي النقاب داخل الفصل، ما أدى إلى انفعاله بشدة، وطالبها بضرورة خلعه قائلاً "النقاب مجرد عادة لا علاقة له بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد، وبعدين إنت قاعدة مع زميلاتك البنات في الفصل لابسة النقاب ليه؟"، بحسب ما نقلت صحيفة "المصري اليوم"، الاثنين 5-10-2009. ولم تجد الطالبة أمامها وسيلة أخرى في مواجهة إصرار شيخ الأزهر على خلع النقاب سوى تنفيذ الأمر بخلعه وكشف وجهها، فعلّق طنطاوي قائلاً: "لما إنت كده أمال لو كنت جميلة شوية كنت عملتي إيه؟". وردت إحدى المدرسات بالمعهد قائلة إن الطالبة تخلع نقابها داخل المعهد لأن كل المتواجدات فيه فتيات، "ولم تقم بارتدائه إلا حينما وجدت فضيلتك والوفد المرافق تدخلون الفصل". لكن شيخ الأزهر طلب من الفتاة عدم ارتداء النقاب مرة أخرى طوال حياتها، فقالت إنها تقوم بارتدائه حتى لا يراها أحد، فرد طنطاوى منفعلاً: "قلت لك إن النقاب لا علاقة له بالإسلام وهو مجرد عادة، وأنا أفهم في الدين أكتر منك ومن اللي خلفوكي". على الفور، أعلن طنطاوي عزمه إصدار قرار رسمي بمنع ارتداء النقاب داخل المعاهد الأزهرية، ومنع دخول أي طالبة أو مدرسة المعهد مرتدية "النقاب". وشملت جولة طنطاوي التفقدية أيضاً مجمع معاهد مدينة نصر، وفتيات المنطقة السادسة. وشدد خلال جولته على ضرورة لصق الإرشادات الخاصة بمواجهة فيروس الانفلونزا في الأماكن الظاهرة بالمعاهد الأزهرية، والاهتمام بغرف الرعاية الصحية والنظافة الدائمة في الفصول الدراسية ودورات المياه، مع التأكيد على عدم تجاوز الكثافة المسموح بها داخل الفصول.