عقد أحمد لحليمي علمي المندوب السامي للتخطيط مع اختتام أشغال المؤتمر العالمي السادس والعشرين والذي احتضنت مراكش أشغاله من 27 شتنبر إلى 2 أكتوبر 2009 ندوة صحفية تطرق فيها إلى مواضيع مختلفة مرتبطة بطبيعة المداخلات والمقاربات الديمغرافية والسكانية التي تم تناولها خلال هذا الملتقى العلمي وكذا توعية وعدد المشاركين ثم اللقاءات المباشرة التي عقدها وجمعته بعدد من الخبراء القادمين من افريقيا وأمريكا اللاتينية. وقال إنه من الصعب تقديم خلاصة شاملة لأن المؤتمر عرف عقد 120 جلسة و900 مداخلة و100 من الملصقات والعروض الجدارية ليشكل اللقاء فرصة علمية وعالمية هامة وتحديا تحقق على أرض الواقع وعرف النجاح على كافة المستويات. ولفت الانتباه الى أن المقاربات الديمغرافية والسكانية بدأت تخرج من نطاق الاحصائيات المحطة للتداخل فيها كل الاختصاصات العلمية وبخاصة منها المرتبطة بميادين العلوم الاجتماعية والانتربولوجية والاقتصاد مشيرا إلى أنه تم الانتقال من مرحلة المقاربة الكمية إلى مرحلة المقاربة النوعية حيث أصبحت العديد من الدراسات تتعمق في العوامل الانسانية والانتربولوجية التي لها الأثر في التطورات وفي مختلف مراحلها. وأكد على ضرورة استثمار كل ماتم التوصل إليه من خلاصات ونتائج في هذا المجال لكونه يمنح فرصة وإمكانية لتحقيق التقدم. وبخصوص نوعية وعدد المشاركين أشار إلى أن المؤتمر سجل مشاركة وحضور أزيد من 2300 مؤتمر وباحثين وخبراء ينتمون الى 114 مبرزا بأن هذا العدد المسجل من الحاضرين كان الأكبر بالنظر للمحطات السابقة خلال الخمسين سنة الماضية. وفي ذات السياق قال بأن أكبر عدد من المشاركين الباحثين والخبراء الأجانب كان من جنسية أمريكية بحوالي 238 ثم فرنسا ب 153 باحث ومختص فضلا عن مشاركة باحثين وخبراء من ايطاليا وكندا والهند. كما سجل الملتقى تواجد وحضور باحثين ومختصين من عدة دول عربية ومن الجزائر وتونس والمملكة العربية السعودية والامارات ومصر وفلسطين وسوريا والعراق والسودان.. الخ. وأوضح أن مساهمة الباحثين والمختصين المغاربة كانت هامة وبلغت 201 مشارك وب 37 مداخلة شفوية مع ترؤسهم أشغال 6 ورشات ثم الجلسة العامة للمغرب التي ترأسها المندوب السامي للتخطيط. وقال بأنه وجه الدعوة في لقاءات جمعته خلال هذا الملتقى بباحثين وخبراء أفارقة ومن أمريكا اللاتينية لتحقيق تقارب افريقي - أمريكي ولتوحيد التفكير والرؤى والمقاربات، وتبادل الخبرات والتجارب في ميدان التنمية البشرية وأيضا بخصوص كل التحديات المشتركة وبخاصة على المستويين الاقتصادي والبيئي. وفي جانب آخر نفى أحمد لحليمي المندوب السامي للتخطيط مشاركة أي وفد اسرائيلي في هذا المؤتمر العالمي موضحا أن الباحثين والخبراء الحاضرين هم من مختلف أقطار العالم ويمثلون أنفسهم قدموا أبحاثهم ودراساتهم في هذا الملتقى العلمي بعد موافقة الاتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان وذلك بالنظر لأهمية وقيمة عصارات أبحاثهم. وفنذ ما تم تداوله بهذا الخصوص موضحا بأن مشاركة لئي شباتة كان باعتباره يرأس الجهاز الفلسطيني للإحصاء، أما أحمد هليهل لكونه من الباحثين الديمغرافيين الفلسطينيين حيث الاثنين معا من الفلسطينيين العرب المسلمين القاطنين بإسرائيل والمدافعين عن تواجدهم بها.