اقترح المجلس الجماعي لمدينة فاس على شركائه الفرنسيين في اعقاب لقاءات تندرج في اطار التعاون اللامركزي , تقديم المساعدة في مجال اعداد الدراسات الضرورية لتعزيز خدمات النقل الحضري عبر احداث قطار ( الترامواي ) بالمدينة. ويرى عبد العزيز حليلي نائب رئيس مجلس المدينة , ان انجاز خط للترامواي يعد الوسيلة الاكثر ملاءمة للاستجابة للحاجيات المتزايدة لسكان المدينة التي تشهد توسعا هاما ولمواكبة النمو الذي تعرفه المدينة. ودعا المجلس ايضا المدن والجهات الفرنسية الى مساندة الجهود المبذولة من اجل انجاز مشاريع سياحية جديدة بالمدينة العتيقة حيث تمت بالخصوص برمجة الشروع في احداث حدائق بالمساحات غير المبنية واعادة الاعتبار للزوايا. واعرب ايضا عن الحاجة الى تطوير تعاون المجلس مع شركاء فرنسيين من اجل نقل الخبرات في ميدان استغلال الطاقات البديلة . وقد عبرت وكالة تخفيض الكثافة السكانية وانقاذ مدينة فاس من جهتها , عن استعدادها للتعاون مع شركاء فرنسيين من اجل انجاز مشروع النهوض بمنطقة المكينة وتدبير مشروع ما بعد اعادة تأهيل منطقة لالة يدونة وواد الجواهر. واستعرضت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس بولمان من جانبها سلسلة من المشاريع الكفيلة بالاستفادة من التعاون مع الجماعات المحلية بفرنسا, من بينها احداث مدرسة للاعمال وفضاء للمعارض وفقا لمعايير دولية, واعادة تهيئة المنطقة الصناعية الجديدة. ومن جهتهم اكد عدد من الشركاء الفرنسيين الذين حضروا اللقاءات , استعداداتهم لتعزيز تعاونهم مع مدينة فاس . وتقدمت المجموعة الحضرية لستراسبورغ في هذا الصدد , باقتراح للتعاون في مجال التكوين في قطاعات الصحة ( المستعجلات الطبية : تكوين سائقي سيارات الاسعاف والممرضين العاملين في المستعجلات) وتكوين المكونين في ميدان استقبال حالات الاستعجال. والتزمت عمدية كليرمون فيرون بنقل تجربتها في ميدان التأهيل الحضري على غرار المشروع المندمج الذي تم انجازه بحي السلام بمراكش وهو مشروع يعتمد على مفهوم اندماج كافة الشرائح الاجتماعية والمهنيين من كافة الاجيال . ومن جانبها اعربت عمدية سانتيتيان عن رغبتها في تطوير علاقات التعاون مع مدينة فاس في مجال المهن الفنية. وقد شكلت هذه اللقاءات التي تمت بمبادرة من مجلس مدينة فاس بتعاون مع قنصلية فرنسا وبدعم من سلطات البلدين ومساعدة هيئات مختلفة , فرصة للمشاركين من اجل تقييم التعاون بين فاس وشركائها الفرنسيين وبحث السبل الكفيلة باغناء حصيلة هذه الشراكة. وقد شارك في هذه اللقاءات مسؤولون سياسيون واداريون بالجماعات المحلية وفاعلون بالمجتمع المدني وباحثون جامعيون وممثلون عن عالم الاعمال , علما ان تنظيم هذه اللقاءات يأتي بعد اللقاءات الثلاثة للتعاون اللامركزي للجهة الشرقية التي تمت في نهاية السنة الماضية ,واجتماعات التعاون اللامركزي المغربي الفرنسي التي عقدت يومي 19 و20 فبراير الماضي باكادير.