ارتفعت حصيلة قتلى تسونامي، الذي ضرب جزيرتي ساموا المستقلة، وجارتها ساموا الأميركية. وتراوحت أعداد القتلى بين 120 و150 شخصا ، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار أعمال رفع الأنقاض، وإجلاء المتضررين. وشهدت أبيا ، عاصمة ساموا المستقلة ، عمليات نهب للمتاجر بسبب نقص الغذاء. وقال مصدر في لجنة إدارة الكوارث بساموا ، إن ما جرى "دمار كلي". وأفادت مصادر طبية في أبيا بوجود أعداد كبيرة من المفقودين لم يعثر عليهم بعد. بينما نقلت وكالات الأنباء عن مصادر متعددة أن عدد القتلى يتراوح بين 120 و150 حتى الآن، وهي أرقام مرشحة للارتفاع مع تواصل أعمال الإغاثة ورفع الأنقاض. ونقلت صحيفة «نيوزيلندا هيرالد» عن لوبيتي سينيتولي، المتحدث الإعلامي باسم رئيس وزراء تونغا ، قوله إن حوالي 90% من مساكن الجزيرة دمرت بالكامل. وكان زلزال بقوة 8.3 درجات على مقياس ريشتر، أدى إلى حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي) اجتاحت منطقة جنوب المحيط الهادئ، وخاصة جزيرة ساموا الأميركية وجارتها دولة ساموا المستقلة. وفي ساموا الأميركية توقع مسؤولون أن تنقطع الكهرباء شهرا كاملا ، بينما نزح عن العاصمة ، باغو باغو، نحو 2500 من سكان المدينة. وقال مسؤولون إن الكارثة ، التي وقعت الثلاثاء الماضي، دمرت قرى ومنتجعات سياحية اجتاحتها موجات المد. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما جزيرة ساموا منطقة منكوبة. وكان زلزال آخر قد ضرب إندونيسيا بعد يوم من زلزال ساموا ، لكن خبراء استبعدوا وجود صلة بين الزلزالين. ووصف ناجون من ساموا، الوضع بأنه "جحيم على الأرض" ، في إشارة إلى حجم الدمار الذي لحق بالمباني والشوارع. وكانت مشاهد تلفزيونية قد أظهرت قرى ، قرب شواطئ ، دمرت بالكامل، ومنتجعات سياحية سويت بالأرض ، وقوارب صيد ضخمة أطيح بها على الشاطئ، حيث بلغ ارتفاع الأمواج ما بين أربعة وستة أمتار. وقال مركز الرصد الجيولوجي الأميركي إن مركز الزلزال يقع على بعد 200 كلم جنوب مدينة أبيا ، عاصمة دولة ساموا، مشيرا إلى أن عدة هزات ارتدادية وقعت بعد الزلزال، بلغت قوة اثنتين منها حوالي خمس درجات. وأعلن البيت الأبيض ساموا الأميركية منطقة منكوبة. ونقل بيان عن أوباما قوله إن "كارثة كبرى" قد حلت في جزيرة ساموا، وطلب من السلطات الفدرالية توجيه المعونات إلى المنطقة المنكوبة. يُذكر أن عدد سكان جزيرة ساموا الأميركية يبلغ 65 ألف نسمة، يقدر عدد سكان جارتها دولة ساموا المستقلة ب220 ألفا.