أثار إنذار من مدٍّ بحريٍّ (تسونامي) جنوبَ المحيط الهادي أُطْلق بُعَيد أن ضربت ثلاثة زلازل قوية قرب فانواتو قبالة الساحل الاسترالي الغربي، حالةً من الذعر يوم الخميس 8 أكتوبر 2009 بالمنطقة التي ضربها قبل أسبوع تسونامي قتل 184 شخصًا. وأطلق مركز التحذير من تسونامي بالمحيط الهادي ومقره هاواي الإنذار بعد أن ضربت ثلاثة زلازل متتالية بلغت قوتها 7.8 ثم 7.7 و7.1 درجة على سلم ريختر المؤلف من تسع درجات بين أرخبيل فانواتو وجزر سليمان، حسب المعهد الجيوفيزيائي الأمريكي. وأعلن الإنذار من قبل ثلاثين دولة مما أثار مشاهد من الهَلَع خاصة في ساموا التي كانت مسرحًا لتسونامي مدمِّر الشهر الماضي. وقال برايان ياناجي من مركز هاواي الأمريكي للإعلام عن تسونامي: إن "تسونامي وقع لكنه لم يتسبب في خسائر". غير أن "الخطر على السفن والمنشآت الواقعة على الساحل قد يتواصل خلال الساعات القادمة بسبب التيارات القوية" حسب المصدر ذاته. وكان الإنذار أطلق في أرخبيل فانواتو وجزر سليمان وبابوا غينيا الجديدة وكاليدونيا الجديدة وتوفالو وجزر فيجي وجزر كيريباتي جنوب المحيط الهادئ، ثم شمل في وقت لاحق استراليا ونيوزيلندا وإندونيسيا وجزر ساموا وتونغا. وفي ساموا التي ضربها تسونامي في ال29 من الشهر الماضي تسبّب فيه زلزال بقوة ثماني درجات، هرب آلاف السكان من الساحل واحتموا بالمرتفعات. وحسب آخر الإحصاءات فقد قتل تسونامي الأسبوع الماضي 143 شخصًا في ساموا و32 في ساموا الأمريكية وتسعة في تونغا. مشاهد الذعر سجلت أيضًا في فانواتو حيث فرّ السكان من السواحل وأُجْلِي السياح من الشواطئ. وقال عضو استرالي من منظمة كير غير الحكومية: "الناس مذعورون يريدون أن يعرفوا ماذا يجري، والحصول على أنباء من أقاربهم". يُذكر أن زلزالًا بلغت قوته 6.7 درجات وقع في وقت مبكر صباح اليوم إلى الجنوب الشرقي من جزيرة جولو في أرخبيل سولو بالفلبين، دون أن ترد أنباء عن حدوث أضرار أو إصابات.