أعلنت إيران أنها ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة , بجدول زمني لتفتيش منشآتها النووية. ونقلت قناة "برس تي في" الرسمية الإيرانية، الناطقة بالإنجليزية، عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيراني، علي أكبر صالحي، قوله إن جدولا زمنيا سيشمل منشأة التخصيب التي أعلن عنها مؤخرا. وأضاف "طهران على اتصال دائم بوكالة الطاقة , وسيأتي المفتشون ويفتشون", مشيرا إلى أنه سيتم إرسال خطاب قريب بشأن موقع المنشأة وغيرها من المعلومات. وذكرت قناة "برس تي في" أن صالحي قال إن المنشأة تحت الإنشاء في إطار قواعد الوكالة، وأضاف "اتخذت إيران كل الخطوات الاحترازية لتأمين منشآتها النووية". كما قال صالحي إن إيران ستحاول حل القضية سياسيا وتقنيا مع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي وقت سابق، أعلن مبعوث إيران للوكالة الدولية للطاقة، علي أصغر سلطانية، أنه عقد اجتماعين مع مفتشين تابعين للوكالة، وأنه تم الاتفاق على السماح بوصولهم إلى الموقع "في المستقبل القريب", دون أن يحدد تاريخا لهذا الأمر. في هذه الأثناء , دعت الصين إلى حل الخلافات بشأن البرنامج النووي الإيراني عن طريق المفاوضات. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية غيانغ يو "يجب على كل الأطراف اتخاذ المزيد من الخطوات لتهدئة التوتر وحل المشاكل وليس العكس". وأضافت "نؤيد حماية نظام حظر الانتشار النووي في العالم ، وندافع أيضا عن حل الملف النووي الإيراني بالشكل الملائم وعبر المفاوضات". وكانت إيران قد أجرت، على مدى اليومين الماضيين، اختبارا لإطلاق صواريخ بإمكانها الوصول إلى أي هدف في المنطقة. ووصف البيت الأبيض تجارب الصواريخ بأنها "مستفزة"، وكرر المطالبة بأن تفصح إيران عن كل المعلومات المتعلقة ببرنامجها النووي. وكانت الخارجية الإيرانية قد رفضت الربط بين تجارب الصواريخ والأنشطة النووية. وقال المتحدث باسم الوزارة "هذا تدريب عسكري طبيعته الردع، لا توجد أي صلة بالبرنامج النووي". ووصفت إيران تجربة إطلاق الصاروخ أرض أرض "شهاب , 3 " الذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر، بأنها كانت ناجحة. وفي اليوم التالي أجريت مناورات شهدت إطلاق صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى, تضع إسرائيل والقواعد الأميركية بالمنطقة في مرمى النيران.