توصلنا من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطني لمساندة العراق وفلسطين ببيان جاء فيه: في الوقت الذي تزداد فيه شراسة الإرهاب الصهيوني ضد أرض وشعب ومقدسات فلسطين، ويستمر فيه التقتيل والمداهمات ومصادرة الأراضي وتوسيع وإقامة المستوطنات وإحكام الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والاستمرار في مخطط تهويد القدس وتقويض الأقصى ورفع وتيرة الاعتداء على المقدسين ومؤسساتهم، والتي لم يتورع الإرهاب الصهيوني في إطارها عن العدوان على مؤسسة الأقصى وإغلاقها ومصادرة ما تحتوي عليه من وثائق ومستندات وخرائط، في محاولة لمحو ذاكرة المقدسين وطمس حقائق الاحتلال وفظائع جرائمه وزورية مزاعمه. في هذا الوقت بالذات ترتفع وتيرة مبادرات التطبيع مع الكيان الصهيوني بشكل مستفز ومجاني وغير مفهوم، والتي كان آخرها ما نشر في الصحافة الوطنية في الأيام الأخيرة عن مشاركة 12 مهندسا مغربيا في «تدريب تكويني» بمدينة القدسالمحتلة، مروراً بالتطبيع الصحفي وبتوشيح مدير القناة الثانية الصهيونية الإرهابية وبما يروج عن دخول مواد إسرائيلية إلى السوق المغربية.. الخ. إن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين إذ تدينان بشدة الجرائم الصهيونية المتواصلة ضد أبناء ومقدسات ومؤسسات فلسطين، وعلى الخصوص الهجوم على مؤسسة الأقصى، فإنهما تطالبان باجتماع عاجل للجنة القدس من أجل وضع مخطط لحماية القدس وتحريرها ودعم المقدسين ومؤسساتهم. وإذ تؤكد المجموعة والجمعية موقف الشعب المغربي الثابت، الرافض والمدين لكل مبادرات التطبيع مع الصهاينة، مهما اختلفت الأشكال والذرائع، فإنها تطالب المسؤولين المغاربة وضع حد لهذا الانهيار الذي يعطي ظهره لفلسطين وللقدس وللجرائم الصهيونية المتواصلة، واتخاذ كل الإجراءات والتدابير الكفيلة بوضع حد لكل مبادرات التطبيع مع الصهاينة. كما تجدد المجموعة والجمعية مناشدتهما للشعب المغربي ولقواه الحية السياسية والنقابية والجمعوية ومؤسسات مجتمعه المدني، التصدي بحزم وصرامة للتطبيع والمطبعين، والتسلح بمزيد من الحذر تجاه الوسائل المختلفة التي تستعمل من طرف الصهاينة وعملاؤهم من أجل اختراق الجسم المغربي.